غير بعيد عن الجامعة المتعددة التخصصات بسلوان،تستقر عشرات من الأسر المنحدرة من طبقات فقيرة و متوسطة،بمنطقة الضرضورة حيث أضحى هذا الحي يطلق عليه دوار الضرضورة نسبة إلى إسم المنطقة،لكن ماحز في نفوس الساكنة ونفوسنا جميعا أثناء معاينتنا للموقع، هو التهميش الذي طال وما يزال يطال هذه الشريحة من ساكنة سلوان الجديد، حيث أنها تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم،و المتمثلة بالأساس في غياب الربط التام بشبكات الماء الصالح للشرب،و الصرف الصحي و الكهرباء ناهيك عن البنى التحتية الهشة للمسالك الطرقية المتواجدة بها،غياب تام و منعدم أدى بعدد من السكان إلى الإلتحام فيما بينهم، حيث شكلوا جمعية محلية الهدف منها هو المطالبة من المسؤولين بتحسين أوضاعهم المعيشية لكنها قوبلت بمئات من الوعود المستقبلية لاسيما من المجلس البلدي المسؤول الرئيسي عن ما آل إليه هذا الدوار و الذي لم يحول وعوده إلى أوراش فعلية ... الغريب في الأمر هو أن من بين الساكنة شخصيات وازنة لم تحرك ساكنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خصوصا و أنها تتوفر على مشاريع شخصية بالمنطقة ذاتها،كما أن عمال إذاعة ميدي آن تستغل الطريق الرئيسي الهش للحي بشكل يومي دون أن تفكر في يوم من الأيام بصيانة له، ليبقى دوار ضرضورة بسلوان من النقط السوداء بالمدينة في إنتظار تدخل من السيد العامل.