توطئة: ظهرت في سنوات الثمانين من القرن العشرين منهجية جديدة في مجال النقد الأدبي مع الناقد الفرنسي جان بول روسويبر (Jean-Paul Resweber) ، وتسمى هذه المنهجية الجديدة بالمقاربة المتعددة التخصصات (Une approche interdisciplinaire)، وقد فصل صاحبها مكوناتها النظرية والتطبيقية في كتابه الذي أصدره سنة 1981م، وذلك تحت عنوان:" المنهجية المتعددة التخصصات(La méthode interdisciplinaire) . وبعد ذلك، بدأ الدارسون والباحثون والنقاد سواء في الغرب أم في العالم العربي في تمثل هذه المنهجية الجديدة، وتطبيقها على النصوص الأدبية الرمزية، والظواهر الثقافية المعقدة. إذاً، ماهي المنهجية المتعددة التخصصات؟ وماهي الفترات التاريخية التي مرت بها هذه المنهجية؟ وماهي مرتكزاتها النظرية والتطبيقية والمفاهيمية؟ وماهي أهمية هذا المنهج في مقاربة النصوص الأدبية فهما وتفسيرا وتأويلا؟ تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول رصدها في موضوعنا هذا. 1- مفهوم المقاربة المتعددة التخصصات: تهدف المقاربة المتعددة التخصصات إلى التعامل مع النص الأدبي في ضوء مجموعة من التخصصات العلمية والمعرفية. ويعني هذا أنه من الصعب بمكان الحديث في هذا السياق عن منهجية خالصة ومستقلة، بل المنهجيات المستخدمة – هنا داخل العمل الأدبي- متداخلة ومتقاطعة بشكل يخدم فيه الواحد الآخر. أي: إن المقاربة المتعددة التخصصات مقاربة منهجية مفتوحة تدرس الأدب ، وذلك في ضوء مجموعة من العلوم والتخصصات المعرفية المتعددة والمتشعبة ، بغية الحصول على الدلالة، وبناء المعنى. وبهذا، تكون هذه المنهجية مرنة، ومنفتحة، وموسوعية، تشترك في بنائها مجموعة من المناهج والتخصصات المتعددة. فليس ثمة نظرة ضيقة أحادية، ولابعد منهجي واحد في التعامل مع القضية الأدبية أو الظاهرة الثقافية فهما وتفسيرا. هذا، وتعمل هذه المنهجية على استجلاء مختلف مستويات الدلالة النصية، وتفسيرها ضمن تعددية دلالية وتأويلية. بمعنى أن النص الأدبي يقدم معرفة إنسانية وتجربة إبداعية رمزية متشعبة ومركبة، من الصعب مواجهتها بمنهج نقدي واحد محدد نظريا وتطبيقيا، فلابد من الاستعانة بجميع المناهج النقدية للإحاطة بالنص الأدبي من جميع جوانبه النصية سطحا وعمقا، وذلك قصد الظفر بالدلالة التي قد تنتج عن مستويات مختلفة للمعنى. زد على ذلك، تتعامل المقاربة المتعددة التخصصات - بالضبط - مع النصوص الإبداعية التي تحمل في طياتها خطابات متعددة، ومستويات مختلفة من الدلالات. كما تتعامل هذه المنهجية مع النصوص الغامضة والمعقدة والمركبة والمتشعبة، مثل: النصوص الشعرية الرمزية والاستعارية، والنصوص الصوفية كما لدى الحلاج مثلا ، أو التعامل مع النصوص الشعرية ذات الصورة الرؤيا كما عند أدونيس أو عبد الوهاب البياتي أو محمد بنيس وغيرهم... ومن هنا، ترتكز هذه المقاربة منهجيا على تحديد الخطابات المتعددة، واستخلاص الرؤى المختلفة المتحكمة في العمل الأدبي، وتبيان الرؤية الموحدة الجامعة بين كل مستويات هذا النص، وذلك في ضوء هذا التعدد المتباين، مع استكشاف البناء المنطقي لهذه التعددية خفاء وتجليا. وللتوضيح أكثر، فالمقاربة المتعددة التخصصات تتعامل بشكل واضح مع النصوص الرمزية المعقدة والخطابات الإبداعية المركبة، وذلك لتصيد مختلف دلالاتها المتعددة واللامتناهية. وبتعبير آخر، فالمنهجية المتعددة التخصصات منهجية منفتحة تتعامل مع النصوص المنفتحة سواء أكانت شعرية أم مسرحية أم سردية، ولا تتعامل مع النصوص المغلقة البسيطة ذات المعنى الأحادي، فهذه النصوص تحتاج بدورها إلى مناهج مغلقة للتعامل مع النصوص المغلقة . ومن ثم، تعمل المقاربة المتعددة التخصصات غلى تقسيم العمل الأدبي إلى نطاقات متعددة التخصصات. وبعد ذلك، يتم تشريح النص الأدبي فهما وتفسيرا وتأويلا على غرار تفكيكية جاك ديريدا. والمقصود من هذا أن المعنى مبني على الاختلاف، وأن كل معنى يؤدي إلى معنى آخر يتوارى وراء الكتابة. وبهذا، يمكن الحديث عن عدمية المعنى حسب تصورات الفيلسوف الألماني العدمي نيتشه. وتأسيسا على ماسبق، لابد منهجيا من استكناه الطبقة المجازية والاستعارية لاستكشاف المعاني المتعددة، واستقراء الانزياحات الاستبدالية والتركيبية فهما وتأويلا. وفي هذا السياق، ينبغي على الناقد الآخذ بتلابيب المقاربة المتعددة التخصصات من الانطلاق من مقاربات متعددة ومتنوعة ومتكاملة كالمقاربة الأسلوبية، والمقاربة التيماتيكية، والمقاربة البنيوية، والمقاربة السيميوطيقية، والمقاربة الفلسفية، والمقاربة الهرمونيطيقية، والمقاربة المقارنة، بالإضافة إلى تمثل مقاربات منهجية أخرى نفسية، واجتماعية، وتفكيكية، وتاريخية ... وعلى أي حال، فالمقاربة المتعددة التخصصات تدرس موضوعا اختصاصيا ما في ضوء تخصصات أخرى في آن معا. ويعني هذا أننا إذا أخذنا موضوع العمل مثلا، فيمكن دراسته أو معالجته من زوايا متعددة (اقتصادية، واجتماعية، ونفسية، ودينية، وأخلاقية، وسياسية، وتربوية...)، حيث يمكن لأي باحث في أي ميدان أو تخصص ما أن يدلي بوجهة نظره حول الموضوع. أي: إن العلماء في شتى التخصصات سيقدمون آراءهم حول هذا الموضوع المرصود بشكل علمي وموضوعي، وذلك من خلال التركيز على مجموعة من الفرضيات والأهداف والمبادىء والوسائل والقيم. وإذا أخذنا مثلا قصيدة صوفية في مجال الأدب والإبداع والنقد، فيمكن مقاربتها في ضوء مناهج وتخصصات علمية متنوعة، إذ يمكن مقاربتها في آن معا فلسفيا، وصوفيا، ولسانيا، وسيميائيا، ونفسيا، واجتماعيا،وأخلاقيا، وتأويليا، وأسلوبيا، وتاريخيا.... ومن هنا، فالمقاربة المتعددة التخصصات، مادامت أنها منهجية تعتمد على التعددية في الآراء، وتستند إلى فلسفة التنوع ومنطق الاختلاف في إصدار الأحكام التقويمية، فهي تتنافى مع المنهجية الأحادية النسبية التي تقصي المعارف الآخرى، وتبعد كل وجهات النظر المقابلة والمخالفة. 2- تاريخ ظهور المقاربة المتعددة التخصصات: ظهر مصطلح تعدد التخصصات (interdisciplinarité ) بالولايات المتحدةالأمريكية في سنوات الأربعين من القرن العشرين للإشارة إلى الأبحاث التي أجريت على الذكاء الاصطناعي. وبعد ذلك، وبالضبط في سنوات الخمسين والستين من ذلك القرن، أصبح المصطلح يطلق على العلوم والتطبيقات والمعارف المتجاورة وذات البعد المتعدد التخصصات. وكانت هذه المقاربة المنهجية تطبق ، في البداية، على المشاكل المعقدة والوضعيات الصعبة والظواهر الثقافية المركبة. ومن أهمها: المواضيع المعرفية والبيئية والتربوية والاقتصادية مثلا. ولقد تم تطبيق هذه المقاربة في مجال الثقافة والتربية والتعليم والمعرفة؛ لأن الظواهر الثقافية والتربوية والمعرفية مركبة تحتاج إلى التسلح بمجموعة من المناهج للإحاطة بهذه الظواهر المتشعبة. ومن ثم، ارتبطت المنهجية المتعددة التخصصات بالأبحاث والتطبيقات التي تحتاج إلى تعدد العلوم والمنهجيات والمعارف، مثل: التكنولوجيا، والكيمياء الإلكترونية، وسوسيولوجية الفن، وعلم النفس الاقتصادي. ومع سنوات السبعين والثمانين من نفس القرن، بدأ الدارسون والباحثون يتعمقون بشكل جيد في المنهجية المتعددة التخصصات. وقد تعددت المصطلحات المتعلقة بهذا المفهوم، فأصبحنا نتحدث عن المنهجية المتداخلة التخصصات (interdisciplinarité hétérogène )، أو المنهجية الاستدماجية (interdisciplinarité intégratrice )، إلى جانب مصطلحات أخرى لاتخرج عن مفهوم تعدد التخصصات والاهتمامات، مثل: (multidisciplinarité) ، و(Pluridisciplinarité)،و( interdisciplinarité)،و( transdisciplinarité ). بيد أن الفيلسوف الفرنسي إدغار موران (Edgar Morin) كان يدافع كثيرا عن مصطلح المقاربة المتعددة التخصصات (interdisciplinarité )، فآثر استخدامه نظريا وتطبيقيا في مجال الفلسفة والمعرفة الإنسانية، ثم استبعد المصطلحات الغامضة الأخرى. ويعني هذا أن إدغار موران إلى جانب جان بول روسويبر من المدافعين في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية عن المقاربة المتعددة التخصصات، وذلك منهجية وتقنية ونظرية. هذا، وترتبط المنهجية المتعددة التخصصات (Pluridisciplinaire ) في مجال الفلسفة والتربية والنقد الأدبي بجان بول روسويبر (Jean-Paul Resweber) ، وذلك منذ سنة 1981م، مع صدور كتابه:" المنهجية المتعددة التخصصات/ la méthode interdisciplinaire ". ولاتعتبر هذه المقاربة النقدية منهجية أساسية خالصة ، بل هي منهجية المنهجيات، حيث تتكئ نظرية وتطبيقا على باقي المناهج النقدية الأخرى. بمعنى أن هذه المنهجية المرنة تتسم بالانفتاح على تعدد الاختصاصات، فتدرس الظواهر الأدبية والثقافية المركبة ، وذلك في ضوء منظورات علمية ومعرفية مختلفة ومتباعدة ومتباينة نظريا وتطبيقيا. كما تعتمد هذه المنهجية على الفلسفة، والأسلوبية، والسيميوطيقا، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، والرياضيات، واللسانيات، والهيرمونيطيقا، وعلم التفكيك.... هذا، ويرفض (روسويبر) أن يتحول النقد الأدبي، كما هو حال الدراسات البنيوية والسميائيات والشكلانية، إلى مجرد اختزال للنصوص الأدبية في بنى وأشكال من الخطاطات الهندسية والمعطيات الكمية والرقمية فحسب، بل لابد من التعامل مع النص الأدبي في ضوء مقاربات مختلفة، وذلك من أجل اسكشاف المعاني المتعددة المتوارية في النصوص المعقدة، ولاسيما في النصوص الشعرية الرمزية، والنصوص الشعرية المجازية الاستعارية، والنصوص الصوفية، والنصوص الانزياحية... 3- المرتكزات النظرية والتطبيقية والمفاهيمية: ترتكز المنهجية المتعددة التخصصات على المقاربة التيماتيكية، والمقاربة السوسيولوجية، والمقاربة النفسية، والمقاربة الفلسفية، والمقاربة الأنتروبولوجية، والمقاربة الأسلوبية، والمقاربة السيميوطيقية، والمقاربة التداولية، والمقاربة التفكيكية، والمقاربة التأويلية، وغيرها من المقاربات الناجعة لخدمة النص الأدبي. وتستند منهجيا إلى التفكيك والتركيب، إن فهما وإن تأويلا. كما أنها تقسم النص إلى مستويات ونطاقات متعددة من الاختصاصات، وذلك قصد استكشاف المعاني المتعددة اللامتناهية العدد، عبر تشغيل مسبر الاختلاف والتعددية، وفهم النص داخليا لبناء المعنى المتعدد، وتفسيره في ضوء التأويل المختلف واللامتناهي. ومن ثم، فالمنهجية في حاجة إلى استخدام الذهن والعقل والمنطق لممارسة عمليات: الفهم والتفسير والتأويل، وكل ذلك بغية البحث عن الاستعارات الرمزية، واستخلاص أهم المراكز والنطاقات الاستعارية، ودراسة موضوعاتها الفلسفية والوجودية، وتجريب المقاربة الأسلوبية والسيميائية لاستخلاص الدلالات النصية المتوارية، وتوليد المعاني المضمرة ، وذلك عبر مساءلة الشكل البنيوي تشريحا وتفكيكا وتركيبا. وبعد ذلك، يتم الانتقال إلى مقاربة الأبعاد النفسية والاجتماعية سواء أكان ذلك من الداخل النصي أم من الخارج المرجعي. وبناء على ماسبق، تنبني المنهجية المتعددة التخصصات على عدة مبادىء نظرية وتطبيقية، ويمكن حصرها في النقط التالية: التعامل مع الظواهر الثقافية والنصوص المركبة (الرمزية، والحداثية، والانزياحية، والغامضة، والاستعارية، والصوفية، والأسطورية...). مقاربة النصوص المعقدة ذات المعاني المتشعبة والغامضة. الاهتمام بالنصوص الحداثية المنفتحة التي تستلزم منهجية منفتحة على مستوى التلقي والتقبل. تشريح النص تفكيكا وتركيبا إن فهما وتأويلا. الانطلاق من الداخل إلى الخارج، والعكس صحيح أيضا. البحث عن التعددية في المعنى والتأويل. الإيمان بفلسفة التنوع والمتعدد والمختلف. تمثل فلسفة التواصل، والتشارك، والتحاور، وتبادل وجهات النظر، والإنصات إلى الآخر. مقاربة النص في ضوء منهجيات متعددة ومتكاملة ومتقاربة. ليس المهم هو المعنى الواحد والرؤية الواحدة، بل المهم هو تعدد الرؤى، وتعدد المعاني، والبحث عن اللامعنى. خلق نوع من الحوار والاتساق بين التخصصات المتعددة في التعامل مع المعارف والظواهر الثقافية و الإنسانية. البحث عن المشترك المفاهيمي والمنهجي بين هذه التخصصات المتعددة في التعامل مع النص الأدبي. الاستعانة بكل المفاهيم والتقنيات لدى كل تخصص علمي على حدة ، وذلك في أثناء التعامل مع النص الأدبي . تقسيم النص الأدبي إلى نطاقات وفضاءات ومجالات ومستويات مختلفة حسب كل تخصص علمي. الجمع بين المنظورات المختلفة والرؤى المتعددة والمتباينة، وذلك ضمن رؤية موحدة ومشتركة على مستوى التأويل والتفسير0 4- أهمية المقاربة المتعددة التخصصات: وهكذا، نصل إلى أن المقاربة المتعددة التخصصات هي تلك المقاربة التي تشرك مجموعة من التخصصات العلمية والمعرفية ، وذلك اتساقا وانسجاما، في مواجهة مجموعة من الوضعيات العلمية والثقافية والإبداعية المعقدة والمركبة والغامضة التي يطرحها الموضوع الواحد،وذلك بغية تقديم أجوبة حاسمة وحلول دقيقة. ويعني هذا أن هذه المنهجية مقاربة منفتحة ومرنة وحوارية وتواصلية تتعامل مع النصوص الحداثية والمواضيع المتشابكة، وذلك من أجل فهمها بشكل جيد، وتأويلها تأويلا اختلافيا عميقا ، وذلك في ضوء تصورات نظرية وتطبيقية متعددة ومتنوعة ، وكذلك دراستها وتطويقها منهجيا ومعرفيا إن نصا وإن مرجعا، وذلك انطلاقا من وجهات نظرمختلفة إلى درجة التكامل والتعاون والتشارك. ويدل كل هذا أن المقاربة المتعددة التخصصات تستدعي موضوعا مشتركا تتحكم فيه مجموعة من المناهج والمعارف العلمية، لتدلي بآرائها في الموضوع المعطى، وذلك اعتمادا على مصطلحاتها التقنية، وتصوراتها النظرية والتطبيقية. ويمكن القول بأن هذه المنهجية بحال من الأحوال كانت معروفة عند النقاد العرب المحدثين ، مثل: شوقي ضيف، وطه حسين، وعباس محمود العقاد، ومحمد مندور... وكانت هذه المنهجية تحمل اسم :" النقد التكاملي" الذي كان يدرس النص الأدبي انطلاقا من المعطيات البلاغية، والنفسية، والاجتماعية، والذوقية، والدلالية، والتاريخية...وإن كانت هذه المنهجية غير واضحة عند هؤلاء النقاد المحدثين بشكل واضح ودقيق على المستوى النظري والتطبيقي والتقني. وعلى الرغم مما يمكن قوله عن المقاربة المتعددة التخصصات من كونها لاتملك أدواتها المفاهيمية الخاصة بها إن نظرية وإن تطبيقا، إلا أن هذه المقاربة يمكن أن تجدي الباحث بشكل من الأشكال ، وذلك حينما يتعامل مع النصوص الحداثية والجديدة والطليعية ، أو حينما يكون منشغلا بالمواضيع المتشعبة ذات الوضعيات المعقدة. هذا، وتتمثل الأهمية الإيجابية لهذه المقاربة في كونها ذات طابع منهجي استقرائي كلي، كما أنها تملك رؤية شاملة متكاملة في تعاطيها المنهجي مع الموضوع المعطى، حيث تنطلق منهجيا من زوايا تواصلية مختلفة، فتقدم دلالات ممكنة ومحتملة إن فهما وإن تأويلا. خاتمة: وخلاصة القول : تلكم – إذاً- نظرة مختصرة ومقتضبة حول المقاربة المتعددة التخصصات كما عند جان بول روسويبر(Jean-Paul Resweber) ، وذلك على المستوى النظري والتطبيقي والمفاهيمي. ولا تقتصر هذه المقاربة التقنية على النقد الأدبي فقط، بل يمكن توسيعها لتشمل ميادين معرفية أخرى كالتربية والتعليم، وتفكيك الخطابات الفلسفية ، ودراسة الإعلام والاقتصاد والسياسة والبيئة، وتحليل النصوص والوثائق والأنساق والمعلومات بصفة عامة... الهوامش: - جان بول روسويبر أستاذ الفلسفة ، ولد سنة 1941م، مسؤول عن ماستر الفلسفة والعقلانية بجامعة اللوكسمبورغ. ويعرف بأبحاثه المتنوعة في حقول فكرية متعددة، مثل: الفينومينولوجيا، والهرمونيطيقا،والبيداغوجيا، والتحليل النفسي. 2-Jean-Paul Resweber: la méthode interdisciplinaire,PUF,Paris,France,1981; 3 - Rachid Saadi:(Approche interdisciplinaire d'un texte poétique mystiqie," Tuez-moi mes féaux" de M.Hallâj),Approches du Texte poétique,publications de la faculté des lettres et des sciences Humaines,Oujda,Maroc,10-2010,édition,2010,pp:71-86.