قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، جنبت بلادنا من سقوط الآلاف من الضحايا، داعيا المواطنين إلى المزيد من الصبر والالتزام للخروج بأقل الخسائر الممكنة. وأوضح رئيس الحكومة، الذي حل ضيفا على مجلس النواب، اليوم الاثنين، للرد على الأسئلة الشهرية الموجهة إليه حول السياسة العامة، ان مؤشر انتشار الفيروس قد تقلص في المغرب ب 0.05 بالمائة، وهو تحسن بطيء وغير كاف، معتبرا التزام المواطنين بالحجر الصحي وتوصيات ووزارة الصحة والسلطات وسيلة وحيدة ستمكن من ارتفاع هذا الرقم في المستقبل. وقال "اذا اردنا تحسين الوضع في المستقبل، فما على المواطنين سوى التسلح بالمزيد من الصبر والتطبيق الصارم لتدابير الحجر الصحي و قواعد النظافة". من جهة ثانية، أبرز المسؤول نفسه، ان المخاطر لا زالت تحدق بالمغرب ومختلف دول العالم، الأمر الذي يتطلب المزيد من الحذر بالرغم من أن الحالات المسجلة تبقى ضئيلة بالمقارنة مع بلدان قريبة تعيش أزمات لم تكن متوقعة. وعن الحالة الوبائية في المغرب، كشف رئيس الحكومة تواجد حوالي 30 حالة مصابة بالفيروس في اقسام الانعاش، إضافة إلى 50 مريضا حالتهم حرجة ويتطلب علاجهم عناية طبية مضاعفة. وأكد، ان خلية الرصد الوبائي، وصلت إلى تسجيل 82 في المائة من الحالات على المستوى المحلي بعدما كانت أغلب الإصابات قادمة من الخارج، مشيرا إلى تواجد بؤر عائلية وأسرية انتشر فيها الفيروس نتيجة الأفراح والجنائز. إلى ذلك، أوصى رئيس الحكومة، جميع المواطنين بضرورة المكوث في المنازل إلى غاية بزوغ الفرج، وعدم الخروج إلى الأماكن العامة إلا للضرورة القصوى المتمثلة في العمل أو التطبيب أو التبضع، معتبرا أي هفوة في هذا الصدد ستؤدي إلى وقوع الكارثة وتسجيل المزيد من الضحايا، هذا الوضع الذي يتجنبه المغرب حسب العثماني عن طريق حزمة من الإجراءات الصارمة. فشفاء كل حالة وفقا للمسؤول نفسه يشكل لحظات فرح لدى مختلف مكونات المجتمع، وتسجيل المزيد من الوفيات ينزل حزنا لا حل لتجنبه سوى المكوث في المنازل.