أعلنت السلطات الإيطالية أنها أغلقت الحانات والمدارس والمباني العامة الأخرى في بعض المدن في شمال البلاد لأسباب تتعلق بالصحة العامة. وفي الوقت نفسه ،أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانسا أمس الجمعة وفاة مواطن يبلغ 78 عاماً كانت قد تأكدت إصابته بفيروس كورونا. وأوضح الوزير أن الرجل كان في مستشفى في منطقة "فينيتو" شمال البلاد منذ نحو 10 أيام لإصابته بمرض لا علاقة له بالفيروس، لتبين التحاليل لاحقاً أنه مصاب بكورونا. وأعلنت وكالات الأنباء الإيطالية وفاة ثانية جرّاء فيروس كورونا المستجدّ حيث سُجلت إصابة حوالى 30 شخصاً حتى الآن بينهم أكثر من 25 في لومبارديا (منطقة ميلانو). الضحية الثانية التي كانت في المستشفى منذ حوالى 10 أيام تُوفيت جرّاء الالتهاب الرئوي الفيروسي، هي إيطالية تقطن في لومبارديا، حيث تمّ عزل حوالى عشر مدن بشكل كامل منذ الجمعة. وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) كانت قد قالت إن مريضاً في مدينة بادوا بشمال إيطاليا توفي بعد إصابته بفيروس كورونا ليصبح أول إيطالي يتوفى نتيجة هذا الفيروس. وكانت السلطات الصحية قد أعلنت في وقت سابق عن وجود 15 حالة إصابة بفيروس كورونا في منطقة لومباردي الشمالية، وحالتين في منطقة فينيتو المجاورة حيث تقع بادوا. في أعقاب انتشار خبر انتشار كورونا، أمر مسؤولون محليون في بلدة كاسالبوس تيرلينغو، بإغلاق المدارس المحلية حتى الثلاثاء، وأعلنت بلدة ثالثة، هي كاستيغليون دادا، أن المكتبات والمكاتب العامة والصالات الرياضية ومستودعات القمامة ستغلق كإجراء وقائي. يأتي ذلك بعد الإعلان عن إغلاق الأماكن العامة وإلغاء الأنشطة الرياضية والتجمعات الدينية في 10 بلدات في منطقة لومبادريا الواقعة في شمال إيطاليا، بعد تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بالفيروس. وأعلنت السلطات في مؤتمر صحافي أن الفحوص المخبرية كشفت إصابة 5 أطباء و 9 أشخاص بالفيروس في لومبارديا كانوا قد ارتادوا على ما يبدو حانة معيّنة مع مجموعة من الأصدقاء، كما أعلن عن تسجيل إصابتين مؤكدتين بالفيروس في فينيتو. في المقابل، طلبت السلطات من حوالي 50 ألف شخص في منطقة لومبارديا البقاء في منازلهم في المدن المعنية. وقبل اتخاذ الوزارة هذا التدبير، كان رئيس بلدية كودونيو (نحو 15 ألف نسمة) فرانشيسكو باسيريني، أمر بإغلاق فوري للمدارس ومكاتب البلدية ومتاجر المواد الغذائية والحانات والملاهي والنوادي الرياضية. وبرّر رئيس البلدية قراره بأن اكتشاف أول 6 إصابات خلق "حالة إنذار" في البلدة.