كشف الناشط المدني جمال التركي، أن المراسلة التي وجهها النائبان البرلمانيان عن الناظور، فاروق الطاهري وسليمان حوليش، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتاريخ 13 نونبر المنصرم، بخصوص قضية فقدان ثمانية شبان ينحدرون من الناظور في عرض البحر المتوسط خلال محاولتهم خوض مغامرة الهجرة السرية نحو إسبانيا، لم يتلقيا بصددها أي رد بعد. وأوضح التركي، حول لغز اختفاء المفقودين الثمانية المتراوحة أعمارهم بين 15 و38 سنة، بعد إبحارهم على متن قارب ل "الموت" من سواحل إقليمالناظور يوم 26 من شهر أكتوبر المنصرم، أنه لم يجرِ على هذا الصعيد أي تحرك رسمي إلى حدود الآن من طرف مصالح الخارجية المغربية، رغم كون النازلة قاربت بلوغ الشهر ونصف عن وقوعها. وأردف المتحدث، أن السفير المغربي بدولة تونس، كان وعد النائب البرلماني فاروق الطاهري، بتزويده بلائحة أسماء معتقلين مغاربة متواجدين رهن الاعتقال لدى السلطات التونسية، إثر اجتياز قاربهم خلسة حدودها البحرية بجزيرة "زمبرة" بولاية "نابل"، وذلك بغية التأكد من هوياتهم، خصوصا وأن تقارير إعلامية من تونس أوردت معطيات تتطابق مع مواصفات المفقودين الثمانية. وشدد الناشط، على أن القضية يجب أن يتبناها جميع برلمانيي إقليمالناظور، لمحاولة ممارسة الضغط على المستوى الوطني، من أجل الدفع بالمصالح الرسمية المختصة إلى الدخول على الخط وتحريك أجهزتها الخارجية بغية القيام بالمتعين إزاء النازلة، معيبا على بعض برلمانيي الناظور تنصلهم من هذه القضية وعدم تحركهم في هذا الصدد. وطالب التركي، من الجهات المختصة، بتعميق البحث اللازم في الدول المجاورة على سواحل البحر المتوسط، الشمالية منها والشرقية، داعيا في الوقت نفسه إلى التعجيل باستصدار لائحة أسماء المعتقلين لدى السلطات التونسية للتأكد من هوياتهم، من أجل قطع دابر الشك الذي يراود عائلات وأسر المفقودين الناظوريين الثمانية.