تعيش مدينة الناظور على صفيح ساخن في الآونة الأخيرة، وذلك بعد عدم تلقي أي خبر يتعلق بفقدان 8 شبان من ساكنة حي إشعارن، هاجروا عبر قوارب الموت في 26 أكتوبر الماضي، رغم جميع المساعي الرسمية والجمعوية من أجل العثور على الشبان المفقودين. مصادر جد مطلعة، كشفت أن هناك أخبار تفيد أن المفقودين موجودون بأحد السجون الجزائرية، لكن إلى حدود اللحظة لم يتم الكشف عن أي خبر رسمي بهذا الخصوص. المصادر ذاتها، حملت السلطات المغربية مسؤولية اختفاء الشبان الثمانية، معتبرا أن الجهات الرسمية لم تقم بواجبها تجاه المفقودين، تاركة إياهم يواجهون مصيرهم المجهول، إما في غياهب سجون الجزائر، أو في عرض البحر المتوسطي. من جهته، كان سليمان حوليش، برلماني الناظور عن حزب الأصالة والمعاصرة، قد راسل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، يسأله الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذها الحكومة للبحث عن المفقودين في عرض البحر. وأكد حوليش في مراسلته على أن الشبان الثمانية انطلقوا في هجرتهم السرية من سواحل إقليمالناظور متوجهين إلى الديار الإسبانية عن طريق الهجرة السرية، بعدما ضاقت بهم سبل العيش. وأرجع حوليش سبب هجرة الشبان إلى السياسات الحكومية المجحفة والمتسببة في التهميش والتفقير الذي يطال المنطقة، خاصة في ظل غياب بدائل اقتصادية بعد إغلاق الحدود.