أثارت صور إقدام مشاركة في وقفة احتجاجية نظمها متعاطفون مع قضية "معتقلي حراك الريف" بفرنسا، على إضرام النار في راية المملكة المغربية، ردود فعل غاضبة بين عشرات الآلاف من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين هذا السلوك بالأرعن والذي لا يمثل سوى صاحبته ولا يمكن نسبه للجالية المقيمة بالخارج المتحدرة من أقاليم منطقة الريف بشمال المغرب. ورد نشطاء ضمنهم مثقفون وأساتذة و سياسيون وصحافيون...، على هذا الفعل الخطير بنشر صور لراية المغرب على حساباتهم الشخصية، مرفقة بتعابير الشجب والاستنكار، مطالبين منظمي الوقفات الاحتجاجية خارج أرض الوطن للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" بتحمل مسؤوليتهم التاريخية إزاء ما أقدمت عليه المذكورة. وكتب رضوان الرمضاني، صحافي بإذاعة ميد راديو ''هذه راية البلاد يحرقها بعض الين يسعون إلى توريط أهل الريف في أشياء بعيدة عن المستشفى والطريق والشغل... نختلف في تقسيم الأشياء في إطار الاختلاف الطبيعي بين أبناء الوطن الواحد، لكن أن يبلغ الامر مستوى إحراق الراية فتلك حقارة‘‘. واعتبر عبد الواحد الشامي، إبن مدينة الناظور المقيم بالديار الفرنسية، احراق الراية بالجريمة التي لا تستجيب لأي مبرر، قائلا ''الفعل من ارتكاب حفنة من الخونة، فالريف جزء لا يتجزأ من المغرب ونحن كريفيين انتماؤنا لوطننا المغربي كان على الدوام يشكل حصن قضيتنا ومناعتها، فتاريخنا مشترك واخلاصنا ثابت، وما اقترفه الشلاهبية لا يخدم لا الريف ولا قضية معتقلي الحراك الشعبي‘‘. أما أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، فقد تساءلت عن دواعي اقحام إهانة رموز الوطن زورا وتضليلا في قضية نبيلة، قائلة ''أنا واثقة أن الذين يقومون بمثل هذه الأفعال الصغيرة انما يسعون إلى استدامة الاحتقان، ويعرقلوا كل المساعي الانسانية والسياسية والحقوقية التي تحاول أن تجد صيغة لطي الملف‘‘. واستنكر المجلس الفدرالي المغربي الألماني قيام شرذمة من الانفصاليين "المحسوبين على حراك الريف، المعادين للوحدة الترابية للمملكة المغربية، بإحراق العلم المغربي أول أمس السبت بباريس". من جهة ثانية، أطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعميم راية المملكة المغربي على الحسابات الشخصية للنشطاء، وذلك كرد على من يسعون إلى نشر التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وإقحام أبناء الريف في أفعال دنيئة وأطروحات مسيئة لهم لم يكونوا يوما ينادون بها.