عرفت منطقة القرمود بجماعة بني نصار، التابعة لعمالة الناظور، تبادل إطلاق نار كثيف، استعملت فيه رشاشات أوتوماتيكية طيلة الأحد الماضي، واستمر إلى غاية صبيحة الاثنين الماضي. وعاش أهل المنطقة حالة من الفزع، بالنظر إلى كثافة الرصاص المستعمل وعدم معرفة مصدر إطلاق النار. وأفادت مصادر من المنطقة أن عون السلطة أخبر السلطات المحلية بالحادثة، ليتم الاتصال بالقيادة الجهوية للدرك الملكي، إذ حضر القائد الجهوي والكاتب العام لعمالة الناظور وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية. وشرعت عناصر الدرك الملكي في تمشيط المنطقة، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم، وتم حجز السيارة التي كان يمتطيها وبها عدد من آثار الطلقات النارية، ما يرجح أن المشتبه فيه أحد المسؤولين عن عمليات إطلاق النار أو كان هدفا لها. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المنطقة تضم بارونات مخدرات وأفراد شبكات التهريب يقطنون في قصور بنيت بشكل عشوائي، كما يقطن بها ضباط متقاعدون من الجيش الإسباني. إذ تعد المنطقة محمية من تدخلات السلطات المحلية، إذ أن أغلب القصور هناك بنيت دون الحصول على رخص التعمير. وتعتبر المنطقة ملجأ لبارونات المخدرات والتهريب، ولم تستبعد مصادر الصباح أن يكون حادث إطلاق النار له علاقة بتصفية حسابات بين عصابات التهريب وتجارة المخدرات. وحجزت عناصر الدرك الملكي سيارة رباعية الدفع بها طلقات رصاص، كما تم القبض على الشخص الذي كان يقودها وأكدت مصادر الصباح أنه يجري حاليا التحقيق مع المشتبه في مشاركته في تبادل إطلاق النار حول أسباب الحادث والجهات المسؤولة عنه.