لم تجد ساكنة جماعة بودينار بقبيلة تمسمان من وسيلة لايصال معاناتها للمسؤولين الا بتنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة صباح يوم الثلاثاء مارس الجاري، بعد أن ظلت لعقود خلت تعاني من الاقصاء والتهميش وغياب أبسط شروط العيش الكريم وتدني جميع الخدمات العمومية على صعيد الجماعة. وقد انطلقت هذه المسيرة الإحتجاجية الضخمة التي شارك فيها المئات من ساكنة الجماعة الذين قدموا من دواووير "ابرخاش، افاسين، ميجين ،اغشمن، افرضاسن"، للتنديد بسياسة التهميش الممارسة ضد المنطقة منذ عقود، والمطالبة بالنهوض التنموي بالمنطقة، مستنكرة سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المجلس الجماعي المسؤول على تدبير الشأن المحلي وعدم اكتراثه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. وفي نفس السياق خرجت من ثنايا المسيرة الاحتجاجية مجموعة من المطالب أهمها اصلاح المسالك الطرقية الوعرة وربط الدواوير الجماعة بالمركز بودينار وتنفيذ الوعود التي قدمها المجلس الجماعي للساكنة، هي لائحة طويلة من المطالب عبرت عن هموم ساكنة أشعلت فتيل الاحتجاج وانتهت بساكنة تحمل أطنان المعاناة في أعماقها بالتظاهر عبر تنظيم وقفة احتجاجية رددت من خلالها شعارات على تردي الوضع العام بالجماعة التي قطعت أشواط مهمة من العذاب والتهميش والمعاناة وفتحت صدرا رحبا للامبالاة خيمت بسلبياتها فوق رؤوس المواطنين على حد تعبير أحد المحتجين . أصابع الاتهام رفعت عالية نحو المجلس الجماعي متهمة اياه بالتقصير وعدم الالتزام بالوعود السابقة التي بقيت دون تطبيق في نظر المحتجين لتبقى الجماعة تسبح في وحل التهميش والاقصاء الممنهج في نظرهم بغياب المرافق الصحية والرياضية والاجتماعية مع انعدام قاطرة التنمية التي ساهمت في فتح أبواب واسعة أمام البطالة وتردي الوضع العام بالجماعة. و حسب عدد من المشاركين الذين استقت ارائهم ناظورسيتي فالمسيرة تعد انذار لابد وأن يكون قد وضح الصورة في نظر بعض الأطراف من أجل الدفع بعربات التنمية بالمنطقة ونفض غبار عن زواياها المنسية من أجل امتصاص هذا الغضب المتصاعد .