في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته فروع التنسيق الإقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، عرفت مدينة الدرويش بعد زوال يوم الجمعة 11 مارس مسيرة حاشدة انطلقت من وسط المدينة وتوجت بوقفة أمام مقر العمالة، وعرفت مشاركة مكثفة من معطلي ومعطلات الإقليم المنضوين تحت لواء مختلف الفروع المكونة للتنسيق الإقليمي، معززين بعدد لا بأس به من المتعاطفين من الجماهير الشعبية، كما عرفت حظورا أمنيا تمثل في بضع عشرات من أفراد القوات المساعدة ظلت تراقب الوضع من مسافة قريبة. ويأتي هذا التحرك من معطلي ومعطلات الإقليم للتنديد بسياسة التماطل والوعود الكاذبة التي تنتهجها السلطات المعنية في تعاملها مع قضية المعطلين، وللتأكيد على مواصلة أشكالهم النضالية التقدمية لغاية تحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في الإدماج الشامل في سلك الوظيفة العمومية. وقد تخلل هذه الوقفة كلمة مقتضبة ألقاها الكاتب العام للسكريتارية الإقليمية جمال علاوي الذي ندد باسم كافة المعطلين بسياسة التضييق والمنع الذي يطال مناضلي ومناضلات الجمعية في بعض المدن المغربية وخاصة بمدينة الحسيمة، كما أشار الى الخصاص الكبير الذي تعاني منه مختلف المؤسسات التعليمية والإدارية بالدريوش، والكفيلة باحتواء جميع معطلي ومعطلات الإقليم، مؤكدا على ضرورة القيام بأشكال نضالية تصعيدية ما لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم الشرعية والعادلة. يشار إلى أن هذه الوقفة الإحتجاجية أمام مقر العمالة تعتبر الثانية في ظرف ثلاثة أيام، بعد وقفة الأربعاء الماضي أمام مقر المجلس الإقليمي بالدريوش.