بعد تصريحات مصادر مقربة من رئاسة الحكومة، تبرأت الحكومة بشكل رسمي اليوم الجمعة، من تصريحات رئيسها سعد الدين العثماني، حول أمنيته بفتح الحدود مع الجارة الشرقية الجزائر. وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح له اليوم الجمعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، "لم يدل بأي تصريح رسمي حول الجارة الجزائر، ولم يعبر عن أي موقف للحكومة المغربية". وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رئيس الحكومة لم يوجه أي نداء، وإنما عبر عن أمنيته بفتح الحدود بين البلدين، وذلك في حديث خاص على هامش مائدة إفطار. وتسبب تصريح لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أول أمس الأربعاء، حول الأوضاع في الجارة الشرقية الجزائر في جدل كبير، ما دفع مسؤولين في رئاسة الحكومة للخروج بتوضيحات جديدة حول موقف المغرب من التغيرات السياسية التي تعرفها الجزائر في مرحلة ما بعد نظام بوتفليقة. وفيما ختار المغرب منذ بدابة الاحتجاجات الجزائرية في شهر فبراير املاضي النأي بنفسه عن التعليق، لم يتردد رئيس الحكومة ليلة أول أمس الأربعاء، في التعبير عن موقفه وتحليله الشخصي لمستقبل العلاقات المغربية الجزائرية. وقال العثماني ، على هامش مائدة إفطار دعا إليها بعض الصحافيين بمقر إقامته بحي الأميرات بالرباط، إن وضع الجزائر مع المغرب سيكون أقل سوءا ولن يكون أسوء مما كان عليه. وذهب العثماني في رأيه الذي اعتبره مجرد تحليل شخصي، إلى أن القيادة الجزائرية السابقة كانت أكثر عداء للمغرب، وكانت لها نظرة سلبية عن المغرب، متوقعا أن يجد المغرب حلولا مع القيادة الجديدة، التي يرى أنها ستتحلل من العقدة السابقة والنزوع نحو التنافس الشرس مع المغرب. رئيس الحكومة، اعتبر بأن المنطق يقول بأن أول قرار يجب أن يتخذه الفريق الجديد الذي سيحكم الجزائر، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، يجب أن يكون هو فتح الحدود المغلقة بين البلدين. وشدد المتحدث على أن الجزائر في حاجة لفتح الحدود المغلقة، واستدرك، "طبعا المغرب أيضا في حاجة إلى ذلك، لكن الجزائر أكثر".