أصبحت ساكنة مدينة الناظور، خلال الأيام الماضية وإلى الحين، تستفيق على مشهد انتشار أكوام الأزبال بشكل مهول وسط الشوارع والفضاءات العمومية، وتحديداً بمحيط حاويات النفايات التي تظل مملوءة عن آخرها طوال الوقت دون أن يتم إجلاء حمولاتها من النفايات. ورجح متحدثون إلى ناظورسيتي، سبب عودة انتشار الأزبال بشوارع المدينة هذه الأيام، إلى احتمال معطى الاحتجاجات المندلعة مؤخراً في أوساط عمال شركة أفيردا المفوض لها تدبير قطاع النظافة، بعد مناداتهم بعدد من المطالب الهادفة إلى تحسين وضعيتهم المهنية. فيما أسرت مصادر ل "ناظورسيتي"، أن شركة "أفيردا"، سرحت عدداً من مستخدميها بعد عجزها تغطية الرواتب الشهرية لكافة عمّالها الساهرين على جمع الأزبال، كما قلصت من أعداد الشاحنات المرصودة لهذا الغرض، ليُصبح عددها أقل مما كان عليه سلفاً، ما أدى إلى انتشار الأزبال في الشوارع. وأثار مشهد تراكم الأزبال على جنبات الشوارع العمومية وسط المدينة، موجة عارمة من التذمر والاستياء في صفوف المواطنين، خصوصا القاطنين بالقرب من مطارح الأزبال المُتسببة في تفشي روائح كريهة مزكمة للأنوف، مما حذا بهم إلى مطالبة المصالح المسؤولة إلى التدخل لفض هذا المشكل المؤرق.