بعد أشهر من "الانفجار" الذي عرفته ظاهرة الهجرة السرية، عاد تقرير مفصل، أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، حول "وضعية الهجرة واللجوء بالناظور لسنة 2018"، ليسلط الضوء حول عودة الشباب المغاربة لركوب قوارب الموت.. التقرير ربط بشكل مباشر ما بين تزايد طلب الشباب المغاربة على الهجرة السرية وأحداث "حراك الريف"، حيث أكد أن هجرتهم عبر "قوارب الموت" كانت ضئيلة قبل الحراك، قبل أن تنفجر بشكل كبير بعد لجوء السلطات لاستعمال القوة تجاه احتجاجات الحسيمة. ويعتبر التقرير أن السلطات لا تقوم بأية إجراءات لوقف الهجرة المفاجئة للشباب المغاربة على غرار ما تقوم به تجاه المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث لم تعترض سوى ثمانية قوارب لهم خلال العام الماضي. وفي ظل غياب إحصائيات رسمية عن أعداد الشباب المغاربة الذين قضوا غرقا في رحلات الهجرة السرية، يقول التقرير إن مستشفى الحساني بالناظور، وحده، استقبل خلال العام الماضي 25 جثة لمهاجرين مغاربة، فيما لا زال عدد المفقودين منهم مجهولا. التقرير، ربط كذلك بين حملات القوات العمومية في تمشيط غابات المنطقة من المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء من الناظور، حيث اعتبر أن هذه الخطوة، كان هدفها توجيه المهربين للعمل مع الطلب الجديد المتمثل في الشباب المغربي.