وجد مسافرون مغاربة واجانب، اليوم الأحد، انفسهم عالقين على متن باخرة مغربية قرب ميناء طنجةالمدينة، بعدما لجأ طاقم السفينة الى العودة ادراجه من محطة الانطلاق، تفاديا لحجز السفينة من طرف السلطات الاسبانية. وكانت الباخرة المسماة " ماريا دولوريس"، التابعة لشركة "انترشيبينغ" المغربية، قد ابحرت من ميناء طنجةالمدينة في اتجاه ميناء طريفة، في جنوبي اسبانيا، قبل ان يتناهى الى علم طاقمها خبر حجز باخرة أخرى مملوكة لنفس الشركة، من طرف السلطات الاسبانية، على خلفية اختلالات تقنية وعدم احترام الشركة لمعايير السلامة والجودة المطلوبة في تأمين خدمات الملاحة البحرية. وفي وقت سابق من اليوم، نفذت السلطات الاسبانية، قرارا بحجز باخرة سياحية تابعة لشركة "انترشبينغ"، مباشرة بعد رسوها في ميناء طريفة، بعدما اتضح لها عدم مطابقة وضعية السفينة للمعايير المذكورة. وهكذا اضطرت الباخرة الثانية، التي كانت في طريقها صوب الميناء الاسباني، الى التوقف في عرض البحر بسبب عدم وجود مرفإ شاغر لرسوها، بسبب رفض السلطات الاسبانية، السماح للباخرة الأولى بالعودة الى ميناء طنجة، مما حرك هاجس احتمال تعرض الباخرة الاولى الى الحجز، ودفع طاقمها الى العودة بالمسافرين من حيث نقطة الانطلاق. وأفاد مصدر مطلع، ان حالة من السخط تسود في اوساط المسافربن الذين وجدوا انفسهم عالقين على ظهر السفينة، بسبب تعثر رحلتهم التي من شانها ان تربك برنامج سفرهم وقضاء مصالحهم. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها الباخرة المحجوزة حاليا في ميناء طريفة، إلى هذا النوع من الاجراء، إذ سبق ان للسلطات الاسبانية، ان اخضعت السفينة لنفس الاجراء، بسبب مشاكل قانونية وتقنية، مما يسائل دور السلطات المغربية في تفعيل اجراءات المراقبة والسهر على الزام شركات الملاحة البحرية على احترام المعايير المعمول بها في هذا المجال.