في جديد قضية الطفلة إخلاص البوجدايني، التي لم يظهر لها أثر بعد اختفائها منذ ما يزيد عن أسبوعين، بدوار "إكردوحا" بتراب جماعة "أزلاف" التابعة ترابيا لعمالة الدريوش، عثر راعي غنم زوال الاثنين، على فردة حذاء تعود للطفلة المختفية، وسط غابة مجاورة للدوّار. وحسبما أوفاه ل "ناظورسيتي" ناشط مدني من "أزلاف"، فإن راعي الغنم كان يزاول عمله وسط غابة ضاحوية ناحية الدوار الذي تقطن به أسرة المختفية، قبل عثوره بالصدفة على حذاء ساورته في البداية شكوك حول نِسبتها إلى الطفلة إخلاص، قبل أن يتبيّن لاحقا أنها تعود للمعنية بالأمر. ووفق إفادة الناشط ذاته، فقد سارع راعي الغنم إلى إبلاغ والد إخلاص بالواقعة، بحيث تأكد له أن فردة الحذاء تعود لإبنته المختفية، مما دعاه بدوره إلى إخطار السلطات المحلية على الفور بهذا المعطى الذي قد تقود تحريات الأمن للعثور على ما من شأنه فكّ خيوط لغز القضية. وحرّك معطى العثور على حذاء الطفلة إخلاص، مصالح الدرك الملكي بالمنطقة المذكورة آنفا، بحيث أزمعت إجراء حملة تمشيطية واسعة النطاق بمحيط الغابة المشار إليها بالاستعانة بالكلاب المدربة واستقدام معدات لوجيستية، وذلك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. هذا، ومن المقرر أن ينخرط في الحملة التي دعت إليها السلطات المحلية، العشرات من أبناء البلدات المجاورة والدواوير المتاخمة للمنطقة الغابوية، وفق ما تم الإعلان عنه من خلال منشور جرى تعميمه على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". حري ذكره أن شابة مغربية مقيمة بألمانيا، كشفت قبل يومين في تسجيل سمعي بصري، معطيات مثيرة وتفاصيل دقيقة بشأن هذه القضية التي شكلت لغزا حقيقيا مُحيرا استأثر باهتمام الرأي العام، بحيث أكدت أن إخلاص تتواجد بإسبانيا بعد بيعها لسيدة أجنبية ب8 مليون سنتيم ونيف، متهمة أحد أقرباء أسرة الطفلة باختطافها، وهو ما لم يتسن التأكد من صحة روايتها.