في مستجدٍ خطير في سياق ما بات يُعرف إعلامياً بقضية "إخلاص"، الطفلة التي مرّ أسبوعان على اختقائها عن أنظار أسرتها القاطنة نواحي جماعة أزلاف بإقليم الدريوش، كشف تسجيل موثق عن معطيات خطيرة وتفاصيل مثيرة لا شك في حال ثبوت صحتها قد تُغيّر مجرى الأبحاث الأمنية بخصوص القضية التي شكلت لغزا مُحيّراً اِستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والمحلي. وكشفت إحدى المصرّحات، على "بثٍّ حيّ ومباشر" أجراه ليلة السبت ناشط مهجري على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حصلت ناظورسيتي على مقطع منه مسجّل، (كشفت) أن الطفلة المعنية لم يَجْرِ اِختطافها على يد مجهولين حسبما رجحته الفرضية السائرة في هذا الاتجاه، مؤكدةً أن إخلاص تتواجد حالياً بإحدى المدن الإسبانية. وأكدت المتحدثة، التي لم تكشف عن هويتها، مكتفيةً بتقديم نفسها بكونها تدعى "فاطمة" وتقيم بالديار الألمانية، وهو ما لم يتسنَّ بعد التحقق منه، أن الضحية إخلاص البوجدايني، البالغة من العمر ثلاث سنوات، جرى "بيعها" لسيّدة إسبانية، وذلك نظير مقابلٍ ماديّ يناهز 8 مليون سنتيم ونصف المليون سنتيم. واتهمت المهاجرة المغربية، أحد جيران أسرة البوجدايني، وهو أيضا من أقرباء والد الطفلة، بضلوعه وتورطه في جريمة اختطاف إخلاص من محيط منزلها، مفيدةً أنها عاينت عن كثب كيف تمّ نقل الضحية التي كان يتم اللجوء إلى منوّمات لإسكات صراخها وبكائها، على متن سيارة مدنية إلى وجهة مغايرة. وتابعت المتحدثة، أن امرأة خمسينية بمعية شابيْن من شركائها، من نفذ عملية تهريب إخلاص إلى سبتةالمحتلة حيث كانت السيّدة الإسبانية في انتظارهم، بعدما جرى الاتفاق في البداية على تسليمها بمنطقة القصر الصغير، إلا أن بثّ تقريرٍ إخباري حول الواقعة بإحدى القنوات الوطنية، أجبر الجنّاة على تغيير مكان وموعد تسليم الطفلة، تردف. وزادت "فاطمة" أنها سارعت إلى إبلاغ والد إخلاص بكل هذه الإفادات التي تكشف عنها لأول مرة للرأي العام بدافع كونها كانت تعمل في الخفاء وبتكتّم شديد بهدف إرجاع الطفلة، مشيرة إلى أنها وعدت والد المختطفة بإرجاع إبنته، خصوصا وأنها تضع يدها على رأس الخيط الذي سيقودها إلى تحديد مكان تواجدها فوق التراب الإسباني.