انخرطت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل بشكل ايجابي في التوجه الملكي بشأن العناية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك من خلال تيسيرها وتبسيطها للعديد من المساطر الإدارية، كان اخرها تفعيل العمل بمقتضيات الدورية المشتركة رقم 352 الصادرة بتاريخ 30 أغسطس 2016 (وزارة الداخلية-وزارة العدل و الحريات-وزارة الشؤون الخارجية و التعاون-الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج و شؤون الهجرة)،الموجهة للسادة السفراء و القناصلة العامون و الولاة و العمال و الوكلاء العامون و وكلاء الملك و رؤساء المحاكم الإبتدائية و الإستئناف و قضاة التوثيق بسفارات و قنصليات المملكة المغربية بالعالم. وتتعلق الدورية، بتطبيق مدونة الأسرة و النصوص ذات الصلة على المغاربة المقيمين بالخارج في إطار تنزيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش، والذي كشف فيه اهتمام أعلى سلطة في البلاد بأوضاع الجالية قائلا: ''غير أن إهتمامنا بأوضاع المواطنين في الداخل لا يعادله إلا حرصنا على رعاية شؤون أبنائنا المقيمين بالخارج،.....و بصفة عامة يتعين تحسين التواصل و التعامل مع أفراد الجالية بالخارج،و تقريب الخدمات منهم،و تبسيط و تحديث المساطر،و إحترام كرامتهم و صيانة حقوقهم‘‘. وابتدأت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل العمل بصفة رسمية بالمذكرة يوم الخميس 17يناير الجاري،الشيئ الذي سيجنب أفراد الجالية من مصاريف مالية باهظة هم في غنى عنها نتيجة للأزمة الإقتصادية و ظروف العيش الصعبة و وجود عدد كبير منهم في خانة العاطلين عن العمل و العيش بالمساعدات الإجتماعية. وخلف القرار، حالة من الارتياح و سط الجالية المقيمة ببروكسيل و نواحيها و مشيدين بمسلسل الإصلاحات التي يقوم بها القنصل العام عبد الرحمان فياض برفقة سليل منطقة الريف الدكتور محمد بوضيل نائب القنصل المساعد، و الطاقم الذي جهودا مضاعفة رغم النقص الفظيع الذي تعيشه مجموعة من المرافق الإدارية بالقنصلية في الجانب المتعلق بالموارد البشرية خصوصا بقسم التوثيق. ودعا مهتمون بشؤون مغاربة الخارج، البعثات الديبلوماسية المغربية الأخرى بشتى بقاع المعمور بأن تحذو حذو القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، و تقوم بتفعيل مضامين الدورية المشتركة، خصوصا بالقنصليات الأربعة التابعة لسفارة المملكة المغربية بهولندا التي يعاني فيها العديد من المواطنين من هذه القضايا المرتبطة بمدونة الأسرة، رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها السفير عبد الوهاب بلوقي سليل منطقة الريف المشهود له بالحزم و الاستقامة و الإصغاء لمشاكل و آهات الجالية المغربية المقيمة بهولندا، و القناصلة العامون بالقنصليات الأربعة المتواجدة بالحيز الترابي لهولندا. جدير بالذكر، ان الاصلاحات الادارية التي عرفتها القنصلية العامة للمملكة ببروكسيل، جاء تفعيلا للتوجه الملكي وعنايته السامية التي ما فتئ يوليها لأفراد الجالية المقيمة بالمهجر، و حرصه الشديد على ضرورة وضع حد للاختلالات و المشاكل التي تعرفها بعض القنصليات،و إعطائه تعليماته لاختيار السادة القناصلة بناء على الكفاءة و المسؤولية و الالتزام بخدمة قضايا و مشاكل مغاربة العالم.