كشفت صحيفة "ملاغا اوي" الاسبانية، أن شرطة بلادها، تمكنت أخيرا من توقيف أحد المتورطين في الجريمة التي عرفتها مقهى "لاكريم" بمراكش قبل عام، وذهب ضحيتها طالب جامعي اثر تعرضه لطلق ناري. ووفقا للمصدر نفسه، فالموقوف كان موضوع مذكرة بحث دولية أصدرتها العدالة المغربية، وجرى اعتقاله على متن سيارة مشبوهة في منطقة "نويفا اندلوثيا" بإقليم الأندلس، رفقة أربعة شبان اخرين يشتبه في نشاطهم الاجرامي ايضا. واوردت مصادر صحفية، ان للموقوفين سجل جنائي مليء بالجرائم، ويستعملون تقنية تشفير الهواتف لمنع الشرطة من تتبع تحركاتهم، ويتوفرون على وثائق ثبوتية مزورة تجعلهم بعيدين عن أعين العدالة. إلى ذلك، أمر مكتب المدعي العام بإقليم الأندلس، وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية والاعتقال المؤقت من أجل تعميق البحث معهم. ويأتي توقيف المشتبه به المذكور، في وقت أجلت فيه استئنافية مراكش النظر في قضية المتهمين في ارتكاب جريمة اطلاق النار على مرتادي مقهى بالمدينة الحمراء إلى 8 يناير المقبل، وذلك لإعداد الدفاع، بالإضافة الى امكانية ضم ملف جديد للقضية الرئيسية المتابع فيها المتهمان الرئيسيان بتهمة القتل العمد باستعمال سلاح ناري ويتابع في هذه القضية 13 متهما من بينهم صاحب المقهى والمتهمين الرئيسيين في ارتكاب هذه الجريمة التي استهدفت ثلاث ضحايا بمقهى بالحي الشتوي بالمدينة الحمراء. وتعود وقائع هذه الجريمة إلى يوم 2 نونبر 2017 حينما قام مواطنان هولنديان "غ . إ" و "ش . ج" أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام كانا على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بإطلاق النار اتجاه المقهى مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر.