عرف سد عبد الكريم الخطابي خلال الآونة الأخيرة نفوق كمية من الأسماك صغيرة ومتوسطة الحجم، بمدخل السد من جهة مصب وادي النكور، وقد بدت كميات مهمة من أسماك "البريش ، البلاك " طافية فوق مياه السد، وبعضها الآخر مطروح على أطرافه، وهو ما قاد لتساؤلات حول أسباب هلاك هذه الأسماك وكذلك التأثيرات المحتملة لذلك على صحة المواطنين إذا ما تأكد تلوث مياه السد خاصة أن الأخير يعتبر مصدر تزويد ساكنة الحسيمة بالماء الصالح للشرب. وفور علمها بالخبر انتقلت لجنة اقليمية من المصالح المختصة، لمعاينة نفوق هذه الأسماك، وأخذت عينات من الأسماك الطافية والنافقة بالسد لإخضاعها للتحاليل اللازمة، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء نفوقها، وتحديد مدى خطورة ذلك على جودة المياه التي توجه لتلبية حاجيات المواطنين. وحسب معطيات حصل عليها موقع أخبار الريف، فإن اللجنة الموكول لها معاينة هذه الظاهرة، استبعدت فرضية تسمم الأسماك ببعض المواد الملوثة التي يحتمل أن تكون قد تم طرحها على مستوى السد لغياب وحدات انتاجية بالمنطقة، مرجحة فرضية أن يكون السد قد استقبل في المدة الأخيرة كميات مهمة من المياه المتدفقة من الوديان، بالإضافة إلى الانتشار المكثف للأعشاب بالسد، ما قد يكون قد تسبب في نفوق هذه الأسماك بسبب النقص في الأكسجين. وتظل الفرضيات السابقة مجرد احتمالات، لحين ظهور نتائج المختبر، حيث تم أخذ عينات لتحليلها لمعرفة حقيقة نفوق هذه الأسماك ومدى تأثيرها على صحة المستهلكين لمياه السد.