كشفت صحف اسبانية عن هوية الاسباني الذي كان يقود قاربا سريعا امس الثلاثاء على متنه أزيد من 20 مهاجراً للهجرة السرية كلهم مغاربة، وتوقف بعد إطلاق النار عليه من طرف القوات القتالية التابعة للبحرية الملكية المغربية، ما أدى إلى مقتل فتاة و اصابة ثلاثة اخرين بجروح خطيرة. وحسب المصادر نفسها، فإن قائد القارب الذي جرى توقيفه بعد إطلاق النار تتطابق الاحرف الأولى لإسمه مع "ج د ك"، وسجله الإجرامي يحمل 25 جناية، وثماني جنح، وسبق أن تم اعتقاله 16 مرة ووجهت إليه لائحتي اتهام. وحسب وكالة "فران بريس" فإن المواطن الإسباني كان يقود زورقه في السواحل المغربية، ورفض الامتثال لأوامر البحرية المغربية بالتوقف، ليتم إطلاق النار عليه "اضطراريا"، وهو الحادث، الذي خلف قتيلة، وعددا من الجرحى، وأوقع الربان الإسباني في الاعتقال. من جهة ثانية، كشفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء اليوم الثلاثاء، عن توقيف شخصين يبلغان من العمر 35 و45 سنة، من بينهما مواطن إسباني يقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب، ينشطان في إطار شبكة إجرامية متخصصة في ميدان النصب والاحتيال وتنظيم وتسهيل الهجرة غير المشروعة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد توصلت بإشعار حول تعرض مجموعة من المرشحين للهجرة السرية لعملية نصب من قبل المشتبه فيهم، اللذين عملا على سلبهم مبالغ مالية مقابل وعود بتهجيرهم سرا على متن زوارق مطاطية، حيث باشرت مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، الإسباني الجنسية، وشريكه المغربي بمدينة طنجة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث لتوقيف مشتبه فيه ثالث من أفراد هذه العصابة الإجرامية تم تحديد هويته.