مابس غوغل تُعيد المُستعمرتين إلى المغرب وسط احتجاج لصُحُف سبتة ناظورسيتي مُتابعة: أجمعت الصحف الإسبانية الصادرة بداية الأسبوع الحالي بمدينة سبتة على إثارة موضوع مغربية مدينتي سبتة ومليلية ضمن خرائط موقع "غوغل" العالمي، وخصوصا موقع "مابس غوغل" المّحدّد لتضاريس بنية المُدن والتجمّعات السكنية بالعالم. إذ لم تتقبّل هيئات تحرير عدد من الصّحف اعتبار الموقع العالمي المذكور لسبتة ومليلية كمدينتين مغربيتين في الحين الذي يُصنّف جبل طارق كأرض إنجليزية.. ويُقدّم موقع "مابس غوغل" مدينتي سبتة ومليلية داخل الأراضي المغربية دون حدود أو إشارة لتواجد السلطات الإسبانية بهما، وهو ما يُترجم إقران تسمية الشوارع بلفظ "المغرب"، إذ أنّ البحث الخرائطي عن شارع "رِيُو إيسْطَا" بمليلية أو شارع "إفريقيا" بسبتة يجعل البحث يُشير إلى وقوع الأوّل ب "مليلية المغرب" والثاني ب "سبتة المغرب"، وهو ما يجعل الباحثين يقرنون ذكر المدينتين وموقعهما بالمغرب وليس إسبانيا. وحاولت نفس الصُّحف أن تنتقد موقف إدارة موقع "غوغل" من وجهة نظر موضوعية ترتبط بالقناعات والأيديولوجيات السياسية أكثر من أي شيء آخر، لكنّها أشارت إلى أنّ هذا الموقف يبقى أقل إحراجا من موقف مصالح الوكالة الإسبانية للأرصاد المُناخية التي لا تُصنّف المُستعمرتين ضمن التّراب الإسباني، بل تكتفي بذكر الحيز الأوروبي لإسباني وجزر البليار فجزر الكناري لاغير.