نظمت جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية يومه السبت 08 يناير الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2961 أو ما يرمز إليه ب"نايار الفلاحي"، ندوة حول موضوع تدريس الامازيغية بالمغرب، الواقع والأفاق وذلك بمشاركة الأساتذة حسن بنعقية وحسين فرحاض. في البداية تناول الكلمة السيد توفيق اسكور رئيس الجمعية الذي رحب فيها بالحضور وبسياق تنظيم هذه الندوة ، وبعده تناول الكلمة السيد عبد الواحد حنو عن مسلك الدراسات الامازيغية حول موضوع تدريس الامازيغية والاكراهات المرتبطة بذلك على جميع المستويات، وهي العوائق المتمثلة في غياب إستراتيجية واضحة وسياسية لغوية سليمة، وشدد على ضرورة تكامل كل المكونات السياسية والثقافية من أجل تحقيق مكتسبات أخرى لصالح الثقافة واللغة الامازيغية. وفي معرض حديثه توقف الأستاذ الحسين فرحاض عند وضعية الامازيغية في التعليم وما يرتبط بها أيضا من عوائق ومشاكل جوهرية بحكم الارتجالية وغياب التوازن على مستوى الكتاب المدرسي وفقدان التصور في إعداد المصنفات الخاصة بتدريس الامازيغية. في حين كانت اللحظة المميزة والمؤثرة خلال هذه الندوة هي تكريم أحد الوجوه الفاعلة والبارزة في الحقل الامازيغي والإعلامي مدير جريدة "ثاويزا" السيد محمد بودهان، والتي أقفلت مدة 14 سنة على صدورها وهي الجريدة التي تتميز بطابعها النضالي. هذا إلى جانب أن الندوة عرفت نقاشا مستفيضا حول موضوع تدريس الامازيغية، وقد تم التأكيد في الأخير على ضرورة ترسيم الامازيغية والتدبير المؤسساتي لها كمدخل لتكون لها مكانة في التعليم والإعلام والقضاء، وفي إعداد الأرضية اللازمة للنهوض بالإرث الامازيغي والحفاظ عليه كمكون للهوية المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية وهي الجهة المنظمة للندوة، جمعية مستقلة جد نشيطة تعمل في صمت، تعنى بالجوانب الثقافية والتنموية ولها إسهامات قوية على تراب آيت سعيد بإقليم الدرويش.