دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، جمعيات الآباء والأمهات إلى تكثيف الجهود لدعم أنشطة المؤسسات التعليمية وتعبئة جميع الأسر حول مشاريعها والانفتاح أكثر على المدرسة والتواصل مع مدبريها وأطرها التربوية لضبط واستيعاب حاجيات وانشغالات المتعلمات والمتعلمين، واستثمار الذكاء الجماعي لجميع مكونات المدرسة في مواجهة الاكراهات التي قد تطرح على صعيد المؤسسات التعليمية. وناشد الوزير، في رسالة موجهة إلى التلميذات والتلاميذ وأسرهم بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2018 -2019 تحت شعار " مدرسة المواطنة"، كافة الأمهات والآباء، للانخراط في التطبيق الفعلي للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و20 غشت 2018 لكون قطاع التربية والتكوين يحظى بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة. وذكر بأن الوزارة، بكل بنياتها، المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، حرصت على أن تحظى الأسر، من خلال الجمعيات الممثلة لها في المؤسسات التعليمية، بمكانتها المرموقة داخل المنظومة التربوية بما يمكنها من الاضطلاع الجيد بأدوارها والارتقاء بمساهماتها كشريك أساسي وفاعل في احتضان المدرسة المغربية وتطوير أدائها التربوي. وأشار إلى أن النتائج الإيجابية التي تم تسجيلها في المؤسسات التعليمية التي تتمكن من بناء جسور قوية قائمة على التعاون والتواصل بينها وبين الأسر، أو تلك التي تعرف حضورا وازنا وانخراطا فعالا لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بين جنباتها، لتحفز وتدعو إلى بذل مزيد من الجهد والطاقة للرفع من مستوى قوة ومتانة العلاقة بين الطرفين، وجعلها علاقة ممأسسة داخل كل المؤسسات التعليمية، تنزيلا لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي أوصت بإشراك الأسر في تدبير المؤسسة، عبر تمتين دور جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ، وإرساء آليات تمكن الأسر من التتبع اليقظ لأبنائها ومواكبة تحصيلهم الدراسي والتكويني ودعمه. كما وجه، بهذه المناسبة، دعوة إلى التلميذات والتلاميذ إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط للقانون الداخلي للمؤسسات التعليمية والمثابرة من أجل النجاح في مسارهم الدراسي، علما بأن كافة نساء ورجال التربية والتكوين، مجندون من أجل استقبالهم في المؤسسات التعليمية وتوفير الظروف الملائمة لتحفيزهم على البذل والعطاء، منوها في هذا السياق بالمجهودات التي يقومون بها طيلة الموسم الدراسي خدمة للمصلحة الفضلى للتلاميذ.