دعا البرلماني سليمان حوليش، عضو مجلس النواب عن إقليمالناظور، إلى ضرورة التنزيل السليم لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب، مؤكدا ان الحكومة و المسؤولين على صناعة القرار السياسي بالمغرب أصبحوا ملزمين بايلاء اهتمام أكبر لفئة الشباب انسجاما و التوجيهات الملكية السامية. وأبرز حوليش في تصريح ل "ناظورسيتي" ان مؤسسات الدولة على التعامل بفعالية مع ممثلي الأمة والمنتخبين في المجالس الجماعية، وذلك عبر اشراكهم في جميع السياسات التي تروم تأهيل فئة الشباب وادماجهم في الحياة الاجتماعية و السياسية لما في ذلك من أهمية قصوى تحكم مصير البلاد. أما ليلى أحكيم، البرلماني في الغرفة الأولى عن حزب الحركة الشعبية، فقد أكدت هي الاخرى على ضرورة العمل الجدي والمسؤول لتنزيل مضامين خطاب الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، لاسيما الشق المتعلق منه بفئة الشباب التي شكلت الجزء الأكبر من الخطاب. ودعت أحكيم إلى المزيد من العمل والانخراط الفعال والانكباب "بكل جدية ومسؤولية" من أجل وقف هدر طاقات الشباب والعمل من أجل توفير الجاذبية والظروف المناسبة، لتحفيز هذه الكفاءات، على الاستقرار والعمل بالمغرب. من جهة ثانية، أكد عميد كلية الناظور، الدكتور علي ازديموسى، ان الخطاب الملكي بمناسبة 20 غشت قد وضع الدولة امام خارطة طريق واضحة لجعل الشباب قاطرة للتنمية في المغرب. وكشف أزديموسى ان كلية الناظور انخرطت منذ مدة في تأهيل حاملي الشهادات بإطلاق تكوينات في المواد العلمية، وقد فتحت من اجل ذلك شعبا مسالك جديدة استجابة للتوجيهات الملكية والحكومية الرامية إلى اصلاح التعليم. إلى ذلك، أبرز جلالة الملك في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، أن هدر طاقات الشباب والموارد العمومية، يؤثر في ظروف عيش العديد من المغاربة، ويشكل أمرا يحز في النفس. وأضاف الملك أن العديد من الشباب، خاصة من حاملي الشهادات العليا العلمية والتقنية، يفكرون في الهجرة إلى الخارج، ليس فقط بسبب التحفيزات المغرية هناك، وإنما أيضا لأنهم لا يجدون في بلدهم المناخ والشروط الملائمة للاشتغال، والترقي المهني، والابتكار والبحث العلمي. وأشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أن نسبة البطالة في أوساط الشباب تبقى مرتفعة، مضيفا جلالته أنه "من غير المعقول أن تمس البطالة شابا من بين أربعة، رغم مستوى النمو الاقتصادي، الذي يحققه المغرب، على العموم". وشدد جلالة الملك على ضرورة إثارة الانتباه مجددا، وبكل استعجال، إلى إشكالية تشغيل الشباب، لاسيما في علاقتها بمنظومة التربية والتكوين. وأكد عاهل أنه "لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكثير من المستثمرين والمقاولات يواجهون، في نفس الوقت، صعوبات في إيجاد الكفاءات اللازمة في مجموعة من المهن والتخصصات. وأبرز جلالة الملك أنه "علينا أن نقدم له (الشباب) أشياء ملموسة في التعليم والشغل والصحة وغير ذلك. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل".