علم موقع ناظورسيتي من مصادر جد مطلعة أن هيئات سياسية ومدنية تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية السبت القادم أمام القنصلية العامة لإسبانيا بالناظور على خلفية أحداث العيون وما تلاها من حملة مسعورة للإعلام الإسباني على الوحدة الترابية المغربية، ويرتقب أن يشارك في الوقفة على وجه الخصوص منتخبون ورؤساء جماعات ينتمون لإقليمي الناظور والدريوش والحسيمة وفي هذا الإطار تأكد للموقع أن هيئات أخرى من مدينة الحسيمة تستعد لتنظيم قافلة تجاه الناظور، يتم الاستعداد لها على قدم وساق في خطوة تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، بعد قافلة الناظور نحو الحسيمة سنة 2003 عندما ضربها الزلزال، وذلك للاحتجاج أمام مقر القنصلية بتنسيق مع فعاليات سياسية ومدنية بالناظور وتضيف ذات المصادر أن شخصية برزت هذه السنة في الساحة السياسية بالناظور تريد تمويل القافلة من خلال تحمل مصاريف 1000 شخص ضمن قافلة الحسيمة، إلا أن فعاليات أخرى من الناظور رفضت رفضا قاطعا التعامل مع منسقي قافلة الحسيمة لتنظيم الوقفة، إذ فجروا من خلال ذلك خبايا صراع نشأ بين مجموعة من الأشخاص نافذين في كل من الناظوروالحسيمة وقد ادعى هؤلاء الذين رفضوا المشاركة في الوقفة حسب المصادر بأن منسقي الحسيمة لهم أهداف أخرى من وراء تنظيم الوقفة الاحتجاجية بعيدا كل البعد عن قضية الوحدة الترابية، وله علاقة وطيدة مع التقارير التي أرسلها القنصل العام السابق الذي مكث بالناظور أقل من 6 أشهر الى الخارجية الإسبانية حيث حث فيها على نقل قنصلية الناظور الى مدينة وجدة بسبب الوقفات الاحتجاجية التي تنظم بكثافة ضد تصرفات موظفي هذه الأخيرة وعلى ضوء تلك المعطيات تحركت تلك الفعاليات بالحسيمة قصد الاحتجاج هذه المرة أمام القنصل بشكل وازن من ناحية نوع المشاركين على حساب أشخاص لهم مكانة خاصة في الأقاليم الثلاث، وذلك لتغيير وجه نظر القائمين على ذلك النقل لتغيير وجهة مقر القنصلية الى مدينة الحسيمة بطريقتهم الخاصة لا شك أن بوادر هذه الفتنة التي نشبت بين المدينتين تخفي من ورائها تحركات أخرى تقع في الخفاء من أجل مصالح مستقبلية خصوصا مع المستجدات التي قد تأتي بها الجهوية الموسعة بعد أن باتت ساكنة الريف تطالب بإعادة توحيد الريف الذي فرقه زمن الرصاص، وبهذا سيعود الريف الى التوحد على إيقاع زمن المصالح التي ستخدم جهة واحدة قد تتحول إلى رصاص أقوى من الحي وهو الصراع من اجل من يحكم المنطقة