أعرب أولياء بعض التلاميذ القاطنين بمنطقة أزغول بقبيلة تمسمان، إقليم الدريوش، عن قلقهم إزاء سلامة أبنائهم و مستقبلهم الدراسي، وذلك جراء الوضع الكارثي الذي أضحى يهدد بناية فرعية مدرسة ابتدائية تابعة لمجموعة مدارس أوشانن. وأوضحت مصادر متطابقة، في اتصال مع "ناظورسيتي"، أن أربعة حجرات دراسية تابعة لفرعية "أزغول" تم إغلاقها ومنع التلاميذ من الولوج إليها بعد تأكل جدرانها المركبة، فيما يتم في الوقت الراهن استغلال قسمين فقط بشكل مختلط بين تلاميذ مؤسسات مختلفة يتكلف بهما أستاذين تابعين لنفس النيابة. وأضافت المصادر نفسها، ان التلاميذ يضطرون إلى قطع أزيد من عشرة كيلومترات نحو مؤسسة تعليمية اخرى بمركز "كرونة" لمتابعة دراستهم، هذا في وقت لا يتوفرون فيه على نقل مدرسي او وسائل نقل عمومية تقلهم زد على ذلك الصعوبات التي تواجه طريق أغلب التلاميذ نظرا لوعورة التضاريس لاسيما في فصل الشتاء. وفي الوقت الذي تفاءل آباء التلاميذ بقرب إصلاح المدرسة المذكورة، بعد مباشرة أشغال للبناء، تبين لهم أن الأمر يتعلق بإصلاح المرافق الصحية فقط، ما يجعل المطالب تتواتر بشكل متواصل لإعادة هذه المؤسسة الابتدائية إلى سابق عهدها وفتحها في وجه التلاميذ وفقاً لمعايير السلامة المفروضة مركزيا. إلى ذلك، يخشى أباء وأولياء التلاميذ بمنطقة أزغول على المصير الدراسي لابنائهم أمام الوضع المتردي للفرعية موضوع الذكر، مؤكدين أن بقاء المؤسسة على حالها لن يساهم سوى في الرفع من نسبة الهدر المدرسي بالمنطقة في صفوف الإناث والتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة غير قادرة على تحمل مصاريف التنقل إلى مركز كرونة.