أكد والي أمن العيون محمد الدخيسي، اليوم الاثنين، عدم سقوط أي قتلى في صفوف المدنيين خلال تدخل قوات الأمن لوقف أعمال الشغب التي اندلعت صباح اليوم بالمدينة. وأوضح الدخيسي في تصريح صحفي، أن تدخل عناصر الأمن الرامي لوقف أعمال الشغب التي قام بها مجموعة من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، "لم يخلف ضحايا في صفوف المدنيين"، مشيرا في المقابل إلى "إصابة مجموعة من عناصر القوات العمومية بجروح جراء أعمال الشغب هذه". وأضاف أن الأعمال التخريبية التي قام بها هؤلاء الأشخاص بتوجيه من بعض الجهات المعادية للمملكة المغربية ووحدتها الترابية، تجلت على الخصوص في إضرام النار في مجموعة من السيارات والمرافق العمومية. وأكد الدخيسي أن هذا التدخل الأمني "الذي تم تحت إشراف النيابة العامة وفي إطار القانون"، بوشر "بعد إشعار وتوجيه إنذارات للمعنيين بالأمر الذين أصروا على الاعتداء على عناصر القوات العمومية. وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية قد أعلنت اليوم مقتل شاب صحراوي يدعى بابي محمود الكركار(26سنة) وقامت بتعميم صوره على المنتديات الإلكترونية. إلى ذلك أكد المدير الجهوي للصحة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء محمد بوحمية، اليوم الاثنين، إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح خطيرة في أعمال الشغب التي اندلعت بمدينة العيون. وقال بوحمية في تصريح صحفي، إن مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بمدينة العيون استقبل "منذ اندلاع أعمال الشغب صباح اليوم، ثلاثة من عناصر الشرطة مصابين بجروح خطيرة"، مؤكدا أنهم "يوجدون حاليا في قاعة الانعاش". وأضاف بوحمية أن المستشفى المذكور استقبل أيضا 20 شخصا أصيبوا بجروح خفيفة إثر هذه الأعمال جراء التراشق بالحجارة. وكان اثنان من عناصر الأمن، دركي وأحد أفراد الوقاية المدنية، قد قتلا خلال تدخل قوات الأمن لتحرير الشيوخ والنساء والأطفال بمخيم أكديم إيزيك، المتواجدين تحت قبضة مجموعة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا للحق العام، بعدما استنفذت كل مساعي الحوار الجاد لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا. كما لقي أحد أفراد القوات المساعدة مصرعه، اليوم الاثنين بمدينة العيون ، بعد أن تلقى عدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض من طرف بعض المساهمين في أحداث الشغب في الوقت الذي كان يحاول فيه التصدي لهم وتوقيفهم عن أعمال التخريب التي يقومون بها.