فوجئ صباح اليوم الأربعاء 03 نونبر الجاري مجموعة من العمال كانوا يمارسون عملية الحفر بورش بناء محطة تصفية المياه العادمة الواقعة بدوار الرجا فالله بأفليون جماعة أركمان،بوجود بقايا هيكل عظمي بشري مدفون تحت أكوام من التراب وهي عبارة عن قطع من اليدين والساق بالإضافة الى جمجمتين وفور ذلك تم إخبار السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي ،حيث إلتحق بعين المكان السيد قائد قيادة كبدانة وقائد مركز أركمان للدرك الملكي ومجموعة ممن تتوفر لديهم معلومات عن الموقع المذكور والذي يقام عليه مشروع المحطة،وذلك قصد معاينة الهيكل العظمي البشري غير المكتمل والذي تم العثور عليه والتأكد من الإخبارية ، وفي نفس السياق استمع عناصر الدرك لعمال الحفر بالمحطة الذين عثروا على بقايا الهيكل البشري، كما تم الاستماع إلى بعض الشهود ومعرفة صاحب الأرض الذي كانت في ملكيته قبل نزعها وذلك في إطار استكمال البحث الذي فتحته المصالح المذكورة،وقصد التأكد من كون المكان مقبرة أومجرد عملية دفن عادية أمر عناصر الدرك بمواصلة الحفر ليتم العثور على الجمجمة الثانية وبعض العظام البالية والمتفرقة، تاريخها يعود إلى حوالي 100 سنة، حسب بعض العارفين وسكان المنطقة الذين أكدوا أن المكان المذكور كان يستغل من طرف مالكيه في الزراعة منذ مدة ولم يسبق أن كانت به دورا سكنية ،كما أن الهوية الكاملة للجثتين يستبعد معرفتها بالمقارنة مع المدة الزمنية الطويلة التي يمكن أن تكون قد مرت عليها جدير ذكره أن أعمال بناء محطة التصفية بجماعة أركمان بدأت خلال السنة الماضية وبالضبط في شهر أكتوبر ،وحفر مساحات كبيرة فيها عبارة عن صهاريج خاصة للتصفية وعلى أماكن متعددة ،ولم يسبق وأن صادف العمال فيه شيئا من هذا القبيل إلى حدود اليوم ،كما أن نوعية الأرض المكونة غالبيتها بأحجار ،لا تصلح أن تكون مقبرة كما أن المقبرة لا تضم جثتين فقط واللائي وجدن على سطح الأرضية تقريبا دفنتا بشكل غير لائق حيث كانت الجمجمتان في إتجاه الشرق حسب تصريح أحد المسؤولين بالمحطة مما يخالف الطريقة الشرعية في الدفن ،وعليه فبالوقوف على الحقائق السالف ذكرها ،يرجح العمل الإجرامي في كلا الجثتين وبعده تم دفنهما قصد محو معالم الجريمة والتستر عليها علما أنه لم يتم التعرف على جنس الجثتين كذلك