في سياق إنفتاح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور على محيطها السوسيوإجتماعي وتجسيدا لروابط التعاون وتمتين صلة الوصل بين مغاربة العالم بوطنهم الأم، حل وفد عن مؤسسة مريم في ضيافة الإدارة الصحية الإقليمية يتقدمهم رئيس المؤسسة السيد عبد المجيد خيرون مرفوقا بالسيد محمد الطلحاوي ن/رئيس منتدى حوار والمنسق العام لهذه المبادرة الانسانية بين م/ مريم للاعمال الخيرية ومندوبية الصحة بالناظور ، والسادة فؤاد الرصاع منسق عام للأعمال الإجتماعية والخيرية والدكتور رشيد نافع المدير الثقافي وحسن العيري عضو ناشط بالمؤسسة وديديي أبوك تقني متخصص في التجهيزات البيوطبية، وكان في إستقبالهم السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالناظور و السيدة مديرة المستشفى الحسني الدكتورة نادية البوطي مرفوقين بأطر طبية وإدارية و تقنية تابعة للإدارة الصحية. في كلمة ترحيبية أعرب السيد المندوب عن ارتياحه الكبير وسعادته البالغة إزاء المبادرة الإجتماعية والتضامنية لمؤسسة مريم التي تعكس بالفعل الحس الإنساني لدى القائمين على شؤون المؤسسة ووعيهم بأهمية الفعل التضامني في تعزيز أدوار ووظائف المستشفى الإقليمي عبر توفير تجهيزات ووسائل العمل والأدوات اللوجيستيكية التي من شأنها تحسين الظروف المهنية للأطقم الطبية والتمريضية من جهة، كما ستتيح ظروفا جيدة لاستقبال المرضى واستشفاءهم. وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد الرحيم هواري على حرص الإدارة الإقليمية للصحة بالناظور بمختلف مكوناتها و فئاتها الطبية و التمريضية و الإدارية و التقنية على تثمين هذه الخطوة الهامة التي تعد مدخلا لتقوية جسور التعاون بين مؤسسة مريم والمندوبية الإقليمية للصحة بالناظور، مشيرا إلى أن إنخراط مغاربة المهجر لاسيما المتواجدون بأوروبا في أنشطة ذات صبغة إجتماعية وتضامنية يعكس بجلاء تعلقهم و تشبعهم بقيم المواطنة والرغبة للمساهمة في خدمة الوطن. من جهتها أكدت الدكتورة نادية البوطي مديرة المركز الإستشفائي الإقليمي على ما تكتسيه زيارة وفد مؤسسة مريم من أهمية كبيرة وما تحمله مبادرتهم من إشارات قوية تؤكد على وعي الجالية المغربية المقيمة بالديار الأوربية بأهمية التفاعل مع الإنتظارات اليومية لإخوانهم المغاربة في مجال الصحة بالنظر للإكراهات و الصعوبات التي يواجهها القطاع وهو ما اعتبرته مديرة المستشفى الإقليمي عربون وفاء لهذا الوطن من طرف أبناءه المقيمين بالخارج وينسجم أيضا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى ترسيخ قيم التضامن والعمل على تثمين كل المبادرات الجادة ذات الأثر الإيجابي في المجتمع. معربة عن تفاؤلها بضرورة إستحضار الثقة المتبادلة و الدفع بالمقاربة التشاركية نحو آفاق واعدة. وعن مؤسسة مريم تناول الكلمة الدكتور رشيد نافع شكر فيها الإدارة الصحية بالإقليم على حسن الإستقبال ومستعرضا في لمحة موجزة الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة مريم عبر مناطق مختلفة من العالم من بينها المغرب بهدف خدمة الصالح العام ويعود بنتائج جيدة على الفئات الأكثر إحتياجا، مؤكدا في ذات الوقت أن قطاع الصحة بالناظور يحتل مرتبة متقدمة في برنامج المؤسسة بفضل غيرة أبناء المنطقة من مغاربة المهجر وبشكل أساسي بمبادرة السيد محمد الطلحاوي بتشاور وتنسيق مع المندوب الإقليمي الدكتور عبد الرحيم هواري من أجل بناء علاقة تشاركية توجت بأول دفعة من الهبة التي سبق لمؤسسة مرين أن تعهدت بها. في نفس السياق جاءت كلمة السيد عبد المجيد خيرون رئيس مؤسسة مريم الذي إعتبر إدراج المستشفى الإقليمي للناظور ضمن برنامج المؤسسة قيمة مضافة من شأنها تحقيق طفرة نوعية على مستوى قطاع الصحة بالناظور ليرتقي نحو مصاف منشئات طبية ذات جودة عالية من حيث العلاجات المقدمة وأيضا من ناحية بنيات الإستشفاء، كما نوه رئيس مؤسسة مريم بالمجهودات المبذولة من طرف المندوبية الإقليمية للصحة وإدارة المستشفى لتسهيل مساطر عبور الدفعة الأولى من الهبة المقدمة لفائدة المستشفى عبر ميناء بني أنصار، وأشاد بالحس التطوعي العالي لأعضاء و طاقم مؤسسة مريم كل باسمه وفي ميدان إختصاصه، وفي ختام مداخلته أكد السيد رشيد خيرون على أن مؤسسة مريم لن تدخر جهدا في دعم إستراتيجية قطاع الصحة بإقليم الناظور، مشيرا إلى مجموعة من المقترحات التي يمكن أن تساهم بشكل أو بآخر في الحفاظ على تجهيزات المستشفى لاسيما في مجال تحسيس وتوجيه واستقبال المرتفقين والمرضى. وحول آفاق العمل المشتركة إستعرض السيد محمد الطلحاوي رئيس منتدى حوار الخطوات الأولى للمشاورات التي باشرها منذ أزيد من سنة لتحسيس مؤسسة مريم بضرورة القيام بمبادرة من شأنها المساعدة في التغلب على الإكراهات التي تعترض قطاع الصحة بالناظور خاصة بالمركز الإستشفائي الإقليمي الذي يعرف ضغطا ملحوظا وتوافد أعداد كبيرة على مختلف أقسامه نظرا لتزايد عدد الساكنة و الحاجيات اليومية مشيدا في هذا الصدد بالتفاعل التلقائي لكل طاقم مؤسسة مريم الذي لم يتوانى للحظة في تحقيق هذه الإلتفاتة المهمة اتجاه ساكنة الناظور، واقترح السيد محمد الطلحاوي الإنفتاح بين كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ومؤسسة مريم في مجال التكوين والتكوين المستمر للرقي بالمهارات والكفاءات بالدرجة الأولى وتمكين الموارد البشرية بالمستشفى من تقنيات الصيانة. وفي إطار التواصل و بسط مختلف التدابير التي تمت عقب تسلم إدارة المستشفى للدفعة الأولى من الهبة التي قدمتها مؤسسة مريم إستعرض السيد محمد أحريرو رئيس القطب الإداري و الإقتصادي بالمستشفى الحسني طبيعة ومكونات هذه التجهيزات وأشكال توظيفها وتوزيعها وتضم مجموعة من الأجهزة البيوطبية أبرزها تجهيزات مخصصة لقسم تشخيص وجراحة أمراض العيون وأسرة ذات جودة عالية ووسائل وأدوات خاصة بالجراحة، مؤكدا على أن إدارة المستشفى بكافة أقطابها وأقسامها ومواردها البشرية واعية بضرورة تسخير هذه الإمكانيات على الشكل الأانسب الذي يضمن المردودية. وفي ختام الزيارة قام وفد مؤسسة مريم بجولة تفقدية لجناح أمرض القلب وجناح الأمراض الصدرية والتنفسية وجناح أمراض العيون ومستودع التجهيزات البيوطبية بالمستشفى لينتقل إلى المركز الصحي لعري الشيخ في سياق التعرف على أهم الحاجيات وأوجه التدخل الممكنة من لدن المؤسسة لتحسين بعض البنايات وتبادل وجهات النظر مع أطر طبية وتمريضية والوقوف على الأولويات التي ستدرجها مؤسسة مريم في برنامجها المستقبلي.