انتقدت عائشة الخطابي، نجلة عبد الكريم الخطابي، مستغلي حراك الريف لأغراض أخرى، وقالت في حوار صحفي، إن الحراك جد معقد، ففيه شباب ذو نوايا حسنة، وأشخاص يسعون إلى الركوب على احتجاجات ذات طابع اجتماعي لأهداف سيئة. وقالت عائشة الخطابي، في حوارها الذي خصت به مجلة "تيل كيل" في نسختها الفرنسية، أن الاستغلال السياسي لحركة اجتماعية ليس بالشيء الغريب، مؤكدة أن الملك محمد السادس يحب كثيرا منطقة الريف، مضيفة: "أقول هذا بكل صدق.. هذا أمر نحس به جميعا"، حيث قام بالعديد من المبادرات في المنطقة. وأعربت المذكورة، عن موقفها بشأن رفع بعض نشطاء الحراك لصور عبد الكريم الخطابي خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة، وقالت:" إن أبي يعد رمزا من رموز العدالة… وإذا رفع المحتجون صوره، فهدا لا يعني أنهم يطالبون بالإنفصال…". وتحدثت الخطابي، عن معتقلي الحراك المضربين عن الطعام، مؤكدة أن عليهم التفكير في عائلاتهم وفي منطقتهم، لأن هذا الإضراب "لن يفيدهم في شيء".. كما شددت على أنه من أجل الوصول إلى حل نهائي لملف الريف، "على العدالة أن تقوم بمهمتها في جو من الهدوء". إلى ذلك، اعتبرت نجلة "مولاي موحند" ان معتقلي الريف، الذين يظهرون شيئا من التعنت مخطئون، لأنه تم تحقيق مطالبهم، بحيث جرى إعفاء بعض السياسيين والمسؤولين من مهامهم، كما تم استكمال المشاريع التي كانت متوقفة في المنطقة. وناشدت، في الأخير، الملك محمد السادس بالعفو عن بعض الشباب المعتقلين، والذين كانوا فقط يحتجون بطريقة سلمية. وسلطت عائشة في الحوار نفسه، الضوء على المعركة، خاضها والدها الراحل عبد الكريم الخطابي ضد المستعمر الإسباني، حيث شددت على أهمية وضع هذه المعركة في سياقها التاريخي، مؤكدة أن والدها الخطابي "لم يرد أن يكون المغرب بلدا محتلا، ولأجل ذلك قاتل الإسبانيين من أجل طردهم من المغرب‘‘. وركزت على أن هدف الخطابي الأساسي "كان تحرير البلد، وأن طموحه لم يكن أبدا الوصول إلى الملك أو أن يصبح رئيسا لجمهورية، وأن أصدقاءه المقاومين لما لقبوه ب"الأمير"، كانوا يقصدون بذلك مكانته كقائد في المعركة، ولم يكن يحمل اللقب أي دلالات سياسية أخرى". كما كشفت في ذات الحوار أن والدها "كلف رجله الأمين "بوجيبار" بالذهاب لرؤية الملك، لكي يخبره بأنه ليست لديه أي مشاكل مع النظام، وقد ظل هناك شهرا كاملا، ينتظر استقباله من طرف الملك، لكن الفرنسيين طردوه، وخيروه ما بين الرحيل أو الإغراق في السجن.. قبل أن يخبر الفرنسيون الملك بأن عبد الكريم الخطابي سيقوم بطرده من حكم المغرب، وهو الخطاب الذي كان مفبركا من طرف القوى الاستعمارية.. بعكس غاية والدي الخطابي الذي كان دائما يأمل بأن يكون المغرب موحدا".