في إطار أنشطتها الدراسية والعلمية المسطرة للموسم الدراسي الحالي، وتنفيذا لبنود الشراكة الموقعة بين ماستر الدراسات القرآنية بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، والمجلس العلمي بالناظور ومدرسة الامام مالك، تمت زيارة لمكتبة المدرسة المذكورة يوم السبت 15 صفر 1439ه الموافق ل 04 نونبر 2017م من طرف طلبة الماستر الذين يكونون وحدة من 30 طالبا وطالبة، يتقدمهم المنسق العام السيدة الأستاذة الدكتورة لطيفة أوحادوش والسيد مساعد المنسق العام الأستاذ الدكتور عبد اللطيف تلوان. وكان في الاستقبال الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي والمدير المشرف على المدرسة. واستمتع طلبة الماستر ببرنامج مسطر تضمن قراءات قرآنية من صوت أحد الطلبة القارئين ثم كلمة السيدة منسقة الماستر التي رحبت فيها بالفكرة، وأشادت بمدرسة الامام مالك وبمكتبتها العامرة التي توجد مفتوحة طيلة الأيام وحتى في أيام العطل للاستفادة من مخزونها الثري، كما شكرت السيد رئيس المجلس العلمي بالناظور الذي يشرف على هذه المدرسة بنفسه لمجهوداته القيمة التي يبذلها في تسهيل مأمورية القيام بمثل هذه الأنشطة العلمية والاجتماعية المتنوعة. وأما كلمة السيد ميمون بريسول المشرف على المدرسة، فقد نوه فيها بافتتاح ماستر الدراسات القرآنية بكلية سلوان الذي سيكون له الدور الرائد في هذا التخصص النادر. وأشاد بالطاقم العلمي الذي يشرف عليه والذي تربطه بهم علاقة خاصة قديمة في مجال تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه؛ وعرف بهم للطلبة الباحثين وحثهم على الاجتهاد للاستفادة من علمهم، وجديتهم وسلوكهم، فهم النخبة الذين ينورون هذه الكلية التي نفخر بها في الإقليم. ونفخر بأساتذتها وقيدومها وكل المتعاونين في أن تكون الشعلة المضيئة على محيطها. وتقدم الاستاذ بورقة تعريفية للمكتبة التي أنشئت يوم 17 مارس 1993م أي بعد عامين من تأسيس المدرسة. وتعهدها المحسنون والمحسنات منذئذ وأصبحت الآن تضم أزيد من 5300 عنوان، في أزيد من 14000 مجلد وكتاب. وأما عن محتوياتها، فهي متنوعة ما بين القرآن والحديث وعلومهما، والعقيدة والتوحيد والفقه وأصول الفقه والسير والاعلام والتراجم والمعاجم والقانون والآداب واللغة والتاريخ والفلسفة والتربية والبحوث الجامعية والجرائد وغيرها. ومن لطائف هذه الخزانة انها تضم مكتبات حبسها أربابها خصصت لها اجنحة تحمل أسماءهم كمكتبة الفقيه المترجم محمد بن الراضي شوحو رحمه الله، ومكتبة القاضي شعيب الادريس رحمه الله ومكتبة الأستاذ عبد الحفيظ اشركي بارك الله في عمره. وكمعطيات أخيرة أشار السيد المشرف على المدرسة إلى ان هذه المكتبة هي عبارة عن وقف على كل الطلبة والباحثين والدارسين وكل من لهم اهتمام بالكتاب ولذلك يجب تنميتها أكثر والحرص على مقتنياتها وصيانة ذخيرتها، فهي تشتمل على مصادر ومراجع وكتب ومخطوطات نادرة جدا. ونحن يحدونا طموح كبير لتطوير أداء الخزانة وتوسيع فضائها لتلبية حاجات طلاب العلم والدراسة. وبعد استراحة شاي، دعا السيد مسير الجلسة الدكتور عبد اللطيف تلوان الحضور الى التفاعل المباشر مع الوثائق التي تتضمنها مكتبة المدرسة، هذا التفاعل الذي أنتج كلمة شكر وتقدير من أحد الطلبة الباحثين نوه فيها بهذه الأنشطة التي تقوم بها المدرسة العتيقة بالناظور والتي هي جزء لا يتجزأ من الحركة العلمية والثقافية التي يجب الاشادة بها والتعاون للقيام بها. وانتهى البرنامج بتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدين والمستفيدات من هذه الزيارة ثم الدعاء الصالح.