كشف تقرير منجز حول تدبير الموارد البشرية في القطاع العام، أن 171 موظفا عموميا يتلقون أجرا شهريا يتجاوز 50 ألف درهم، فيما يبلغ عدد الموظفين الذين تتراوح أجورهم بين 40 و50 ألف درهم 456 موظفا. وذكرت يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين 30 أكتوبر، أن التقرير المرفق بمشروع قانون المالية للسنة المقبلة، يوضح أن ما يقرب من 58 في المئة من موظفي الدولة المدنبية يستفيدون من أجرة شهرية صافية تتراوح ما بين 6 آلاف درهم و14 ألف درهم. ويقدر مجموع الموظفين الذين يستفيدون من أجرة تقل عن 6 آلاف درهم ب36.12 في المئة، بينما تصل نسبة الشريحة التي تتقاضى أجرة شهرية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف درهم إلى 10.8 في المئة. واستنادا للجريدة فقد شهد المتوسط الشهري الصافي للأجور بالوظيفة العمومية في الفترة الممتدة ما بين 2007 و2017 ارتفاعا نسبيا بلغ 42,5 في المئة، حيث انتقل من 5333 سنة 2016 إلى 7600 سنة 2017. واعتبر التقرير ذاته، أن مستوى أجور القطاع بالمغرب من بين الأعلى في المنطقة، وأيضا بالمقارنة مع القطاع الخاص الذي لا يتجاوز به متوسط الأجر الشهري 4850 درهم. وتردف اليومية، أن خريطة توزيع موظفي الدولة حسب القطاعات، خلال السنة الجارية، تبين تمركز 90 في المئة منهم في ست قطاعات وزارية كبرى، وتستحوذ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي على حصة الأسد ب54 في المئة، تليها وزارة الداخلية ب21 في المئة، ثم الصحة ب8 في المئة، والعدل ب3 في المئة. وتابعت الجريدة، أن عدد الموظفين الذين تفوق أعمارهم 55 سنة يبلغ أزيد من 68 ألف و400 موظف، وهو الأمر الذي يطرح تحديا حقيقيا على الصندوق المغربي للتقاعد رغم الإصلاح الذي اعتمدته الحكومة. ويمثل الموظفون الشباب دون سن 35 سنة حوالي 44 في المئة من العدد الإجمالي للموظفين المدنبين، وهو الأمر الذي فسره التقرير بارتفاع أعداد الموظفين المحالين على التقاعد في السنوات الأخيرة، إلى جانب المعطى المرتبط بعمليات توظيف الشباب التي اعتمدتها الإدراة.