كشفت مصادر متطابقة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أن الإدارة المركزية لهذا الأخير، قررت عدم منح التزكية لأي أحد من المنتمين ل "البام" بإقليم الناظور، قصد الترشح في الانتخاب الجزئي المزمع إجراؤه في غضون الأشهر القليلة المقبلة. و أكد نفس المصدر في حديثه ل "ناظورسيتي"، أن منتميان للأصالة والمعاصرة، طالبا من الأمانة العامة منحهما تزكية الترشح في الانتخاب الجزئي بدائرة الناظور، قبل أن يتوصلا بالرفض، وجاء هذ ا القرار اقناعا من قيادة الحزب بعدم المشاركة في هذه المحطة التي ستجرى لملىء مقعد شاغر بمجلس النواب، بعدما ألغت المحكمة الدستورية عضوية سعيد الرحموني المنتمي لحزب الحركة الشعبية. ويأتي هذا القرار الذي لم يعلن عنه حزب الأصالة والمعاصرة بشكل رسمي، في وقت روجت فيه مجموعة من الجهات لخبر ترشح أحد المنتمين ل "البام" بجماعة بني أنصار في الانتخابات الجزئية بالناظور، ولخبر آخر يتعلق بالتماس رئيس جماعة من الامانة العامة منح التزكية لشخص آخر سبق أن دعم اللائحة المحلية لنفس الحزب في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة. و اعتبر مهتمون بالشأن الانتخابي المحلي، أن عدم مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية بالناظور، سيرفع من حظوظ سعيد الرحموني في العودة إلى قبة البرلمان واسترجاع مقعده داخل مجلس النواب، لاسيما و أن نسبة مهمة من الأصوات تتمركز داخل المجال الحضري للناظور، وقد سبق وأن اقتسمها الحزبان برسم استحقاق 7 أكتوبر من السنة الماضية. إلى ذلك، ما زالت أسماء الذين سيتقدمون للترشح في الانتخابات الجزئية المقبلة غامضة وغير معروفة، باستثناء اسمين أكدا ترشحهما، ويتعلق الامر بسعيد الرحموني الذي يسعى لاسترجاع مقعده، و محمد أبرشان الذي سيحاول أيضا العودة للمؤسسة التشريعية لتعويض المقعد الذي فقده برسم الاستحقاق الاخير، بعد أن كان لصالحه منذ عام 1997.