ترأس عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، صباح يوم أمس الإثنين 18 شتنبر الجاري، بمقر العمالة لقاءً تواصليا حول المخطط المديري الإقليمي لتهيئة الشريط الساحلي الذي يمتد على مساحة حوالي 70 كلمتر، والذي يشرف على إنجازه مكتب دراسات أجنبي "إيديا". وعرف اللقاء التواصلي حضور ممثلين عن مكتب الدراسات المكلف، ومدير الوكالة الحضرية لإقليمي الدريوش والناظور، النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الساحلية بالإقليم، وممثلي رؤساء عدد من المصالح الخارجية، ممثلي المصالح التقنية للجماعات الساحلية المعنية بالمخطط المديري، إضافة إلى مسؤولين أمنيين ورؤساء دوائر. وقدم ممثلو مكتب الدراسات الدولي "ايديا" والذي سبق وأنجز مخططا لتهيئة سواحل بالمغرب كأغادير وأسفي وغيرها، (قدم) عرضاً حول أهم المراحل والمحاور والتوجهات التي ينبني عليها المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لساحل إقليم الدريوش. وأوضح ممثلو ذات المكتب من خلال عرضهم، أن الأهداف من وراء عرض هذا الورش هو جمع المعلومات اللازمة لصياغة المخطط الإقليمي لتهيئة الساحل العمراني للدريوش، إضافة إلى الإستماع إلى أراء ومخاوف وإقتراحات المصالح المحلية، علاوة على معرفة المبادرات والتوجهات والمشاريع المقترحة في منطقة الدراسات. وفي ذات السياق، شدد محمد رشدي عامل إقليم الدريوش، على ضرورة أن يأخد المخطط في الحسبان مميزات كل جماعة ساحلية على حدة حتى تتكامل فيما بينها، إضافة إلى ضرورة الأخد بعين الإعتبار أهمية البيئة علاوة على البنية التحتية كالطرق الرئيسية التي ستؤدي إلى الشريط الساحلي. ودعا محمد رشدي، المكتب الإسباني "ايديا" المكلف بإعداد مخطط التهيئة العمرانية للشريط الساحلي، بالقيام بزيارات تخص كل جماعة ساحلية والتواصل مع مسؤوليها بشكل مباشر بغية جمع المعلومات اللازمة والإقتراحات البناءة، وهي نفس الخطوة التي طالبهم أيضا القيام بها إتجاه مختلف المصالح الخارجية التي لها علاقة بالمخطط. وأجمع المتدخلون خلال نقاشهم للعرض المقدم، على أهمية الشريط الساحلي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والسياحية والاستثمار بإقليم الدريوش، إلا أنهم في ذات الوقت بسّطوا مجموعة من المخاوف والمشاكل التي يجب الإنكباب على معالجتها حتى لا تشكل مستقبلاً عائقاً أمام مخطط تهيئة الشريط الساحلي.