يعيش أفراد الجالية المغربية أجواء ربانية في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الأبرك، لعام 1431 هجرية، 2010 ميلادية، وقد شاء الله جلت قدرته أن أقضي هذا الشهر الفضيل بمسجد أبي بكر التابع للاتحاد الإسلامي -إسن – بدوسلدورف بجمهورية ألمانيا الإتحادية يعرف هذا المسجد – مسجد أبي بكر- نشاطا علميا واجتماعيا وثقافيا متميزا، حيث إلقاء الروس الدينية بعد العصر، وقبيل صلاة العشاء، وبعد صلاة الفجر، ضمن برنامج ثقافي واجتماعي طموح. والجميل في الأمر هو الحرص الكبير، والرغبة الشديدة من لدن أفراد الجالية المغربية في الحضور اليومي لهذه الأنشطة العلمية ومتابعة فقراتها باهتمام منقطع النظير لقد سطر الإخوة الساهرون على شؤون هذا المسجد برنامجا علميا مكثفا، يتضمن أداء الصلوات الخمس اليومية، إضافة إلى أداء صلاة التراويح التي يقوم بها إمام المسجد الفقيه الجليل عبد السلام السهلي وهو من أبناء الجهة الشرقية، وأنت تصلي وراء هذا الإمام الشاب التقي الورع تستمتع بقراءته الجيدة، وحفظه المتقن لكتاب الله العزيز، بالإضافة إلى هذا كله يتم إحياء ليلة القدر، وأداء صلاة التهجد قبل صلاة الصبح، وتنظيم إفطار جماعي يومي الجمعة والسبت طيلة شهر رمضان الأبرك، وكذا تنظيم مسابقات ثقافية، وتنظيم ندوات علمية وفي إطار تنفيذ برنامجه الثقافي والعلمي لهذا العام الذي أعده ويسهر على إنجازه بتفان وإخلاص الأخ الفاضل محمد توزاني، وهو من أبناء الجهة الشرقية أيضا، اختار الاتحاد الإسلامي إسن تنظيم ندوة علمية بعنوان: في ظلال الأسرة تشرفت إلى جانب بعض الإخوة الأساتذة والباحثين بتأطيرها، وقد تابع باهتمام كبير أشغال هذه الندوة العلمي جهور غفير من مختلف المناطق بدوسلورف، كما دامت حوالي أربع ساعات من الدرس والتحليل والمناقشة العلمية الهادفة كما تم تنظيم لقاء مفتوح مع أفراد الجالية المغربية وكذا الجالية المسلمة تم التطرق فيه لمحتلف القضايا الدينية والاجتماعية التي تستأثر ببالهم.وقد تشرفت بالمشاركة في تأطير هذا اللقاء العلمي الذي استر زهاء ثلاث ساعات ونصف عالجنا خلالها جملة من المشاكل الاجتماعية، كما أجبنا فيها عن أسئلة الجالية المتعلق بشؤون دينهم تشعر وأنت في رحاب هذا المسجد العامر، مسجد أبي أنك بين إخوانك في البلد الحبيب، حيث روح التآزر والتضامن والتسابق إلى فعل الخيرات، والتفاني في خدمة المسجد، وتقديم جميع المساعدات لرواده ... وهذه الخصال الحميدة، والأخلاق الفاضلة النابعة من شريعتنا الإسلامية السمحة، وحضارتنا المغربية العريقة هي التي جعلت أفراد الجالية المغربية يحظون بالتقدير والاحترام، والثناء الجميل من لدن باقي أفراد الجاليات المسلمة، وكذا من لدن أفراد البلد المضيف فالحمد لله على نعمة الإيمان والإسلام وكفى بها نعمة