دخل يوسف المالكي السجن المحلي سنة 2005 لقضاء عقوبة حبسية اثر مخالفته للقانون بعد أن ثبتت المحكمة إدانته، هذا ما كانت تعتقده عائلة المعتقل يوسف المالكي اتجاه ابنها، وفكرت منذ بادئ الأمر في أن يأتي ذلك اليوم الذي سيغادر فيه يوما ما أسوار السجن إلى حضن أهله الدافئ ولم تعتقد أبدا أن السجن الذي هو بمثابة إصلاحية للمجرمين سيحوله إلى مدمن للمخدرات الصلبة لتسوء حالته الصحية بعد ذلك فيوسف المالكي أصبح عنوان لمعاناة داخل السجن، معاناة اقترب أن يكتب لها الانتهاء بعدما أيقن الأطباء أن هذا الشاب ذو الثلاثة والعشرين ربيعا لم يعد له أمل في الحياة بعدما افترسته المخدرات الصلبة بسجن الناظور رغم أن حالته الصحية كانت جد سيئة وطالبت عائلته بنقله للمستشفى إلا أن إدارة السجن المحلي بالناظور رفضت الاستجابة لكل طلبات النزيل وعائلته بشأن نقله إلى المستشفى قصد التداوي، مما ازدادت حالته الصحية سوءا وتدهورا ولم تجد إدارة اسجن حلا أخر غير نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لكن بعد فوات الأوان يوسف المالكي يرقد حاليا بالمستشفى الحسني بعدما كان السجن سببا في تحويله الى مدمن للمخدرات الصلبة, حيث انه وبدل أن يكون موظفي السجن هم مصلحوا المجرمين تركوا هذه السموم تتسرب الى الزنازن لتسقط مئات الضحايا أسرة يوسف المالكي تطالب الآن بالسماح لها بنقل ابنها لمصحة اختصاصية من أجل معالجته قبل أن يلفض أنفاسه بعد أن يئس منه الأطباء الذين فقدوا الأمل وهذا ما أبدته إدارة السجن في الأسبوع الأخير وذلك بنقله الى أحد المصحات التابعة لإدارة السجون بفاس، وهذا ما أعطى لعائلة يوسف الأمل من جديد قصد معالجة ابنها، لكن المفاجئة التي صدمة العائلة هو عندما تبين لها أن إدارة السجن عوض أن تقوم بنقل المريض من المستشفى الحسني بالناظور الى مستشفى لآخر بفاس قامت بنقله الى السجن المدني بالناظور من جديد رغم حالته الخطيرة الدعوة موجهة إلى كل الجهات المسؤولة لإنقاذ هذا الشاب من موت محقق قد يفاجئه في أية لحظة والتحقيق في نوعية المخدرات التي كانت تقدم لهذا الشاب داخل السجن المحلي بالناظور أصبح أمرًا ضروريا لتحديد المسؤوليات خصوصا وان الأمر أصبح يتعلق بحياة شاب مغربي كان يتمنى أن يغادر السجن ويندمج في المجتمع