في إطار تنزيل المشروع المندمج الخاص بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس المندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية الوطنية 2015/2030، أحدثت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين قسمين للدمج المدرسي خاصين بالأطفال التوحديين بمدرستي ابن حزم وسيدي علي تمكارت بمدينة الناظور، في إطار الشراكة القائمة بين المديرية الإقليمية وجمعية أنير للتوحد والتأخر العقلي بالناظور. وتم إعطاء انطلاقة الدروس في القسمين المحدثين بحضور السادة المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية، والمنسق الإقليمي لأقسام الدمج المدرسي إلى جانب مديري المدرستين ورئيسة جمعية أنير التي تربطها اتفاقية شراكة بالمديرية، بفضلها تم توسيع العرض المدرسي أمام هذه الفئة من الأطفال بإحداث القسمين الجديدين لينضافا إلى الأقسام القائمة رغبة في تمكين هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم المدرسي من أقرانهم الآخرين. وبمناسبة هذا الحدث التربوي، أقامت "جمعية أنير" حفلا بمدرسة ابن حزم، يوم الجمعة 17 مارس بعد الزوال، حضره الأطفال المستفيدون من القسمين وذووهم وعدد من الفعاليات الجمعوية والتربوية. افتتحته السيدة رئيسة الجمعية بكلمة رحبت فيها بالحاضرين، وشكرت المديرية الإقليمية على دعمها لمثل هذه المشاريع، معربة عن أملها في استمرار التعاون والشراكة المثمرة لتحقيق نتائج أفضل ومواصلة تنفيذ برنامج الشراكة بين الطرفين. وفي كلمتيهما اللتين ألقياها بالمناسبة، أعرب السيدان المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية عن ترحيبهما بكل المبادرات الجادة والخادمة للطفولة، مؤكدين بأن المديرية بكافة أطرها منخرطة في تفعيل التوجهات الملكية والاستنارة بها في العناية بهذه الفئة من الأطفال. وقد سطرت برنامجا إقليميا للعمل في هذا المجال إلى جانب العمل المشترك مع الشركاء الوطنيين كالجمعيات المغربية والدوليين كاليونيسيف. كما أرست الهياكل التي تعد أداة ضرورية لتفعيل هذه الخطط، كاللجنة الإقليمية للاستقبال والتتبع والمواكبة للأطفال في وضعية إعاقة، واللجنة الطبية الإقليمية للتوجيه، واللتين تتابعان وتراقبان تمدرس هؤلاء الإطفال وإدماجهم، كما تمت مراسلة جميع المؤسسات التعليمية لأجل استقبال الأطفال وملفاتهم الطبية من أجل عرضها على اللجنة الإقليمية للبت فيها. وأكدا أن خطوة إحداث القسمين الجديدين ستليها خطوات أخرى كلما توفرت الشروط الملائمة لذلك، ووجها الدعوة لأمهات وآباء التلاميذ والجمعيات الحاضرة إلى التعبئة حول المدرسة، والالتفاف حولها، لدعم جهود العاملين فيها في سبيل الارتقاء بالحياة المدرسية، وتجويد العمل التعليمي لتحقيق أفضل النتائج خدمة لأبنائنا ووطننا. وفي ختام الحفل، قام السيدان المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية رفقة مدير المؤسسة بجولة تفقدية بالأقسام الدراسية، قدما خلالها التحية للأساتذة والأستاذات على ما يبذلون من جهود في سبيل تعليم وتربية التلاميذ، كما حضرا عملية تحية العلم الوطني بمشاركة تلميذات وتلاميذ وأساتذة المؤسسة.