في إطار اليوم العالمي للمرأة نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بتعاون مع مندوبية الشؤون الإسلامية بالناظور، وفريق البحث في الحوار الحضاري التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، يوم الأحد 13 جمادى الثانية 1438ه موافق 12 مارس 2017م، يوما دراسيا عن الوقف، تضمن الفقرات الآتية: ابتداء من العاشرة صباحا تم استقبال السيدات والسادة أعضاء فريق البحث في الحوار الحضاري، بمعهد الإمام مالك بالناظور، وبعد استراحة تناول الفطور، تمت عملية تحبيس فريق البحث في الحوار الحضاري كتبا على خزانة مدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بالناظور، فأشاد رئيس المجلس العلمي المحلي بدور فريق البحث التحسيسي بأهمية تحبيس الكتاب، وأعطى نبذة عن مكتبة مدرسة الإمام مالك نشأة وتطورا، وأشار إلى نماذج وقفية لورثة علماء حبسوا كتب آبائهم على المكتبة، آخرها ما احتواه جناح الفقيه عبد الحفيظ أشرقي من كتب نفيسة أوقفها أهله على المكتبة. وتناول الكلمة بعده الدكتور عبد العزيز فارح فشكر المجلس العلمي على حسن الاستضافة، وبين دور فريق البحث في التحسيس بأهمية وقف الكتاب بالجهة الشرقية، وذكر جملة من أنشطة الفريق في هذا الباب، فأعطى نموذج تندرارة وتاوريرت وبوعرفة.. وبعد ذلك تم زيارة ورش بناء مدرسة براقة العتيقة الوقفية، واطلع الزائرون على قدر وقيمة الوقف المحبس وأين وصل الإعمار فيه؟ وبعد تناول وجبة الغذاء التي أقامها المجلس العلمي على شرف الحضور، وبعيْد صلاة العصر تم انطلاق أشغال الندوة العلمية: "أثر الوقف والكتاب في التنمية المجتمعية" على النحو الآتي: - الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم. تلاه على مسامع الحاضرين إمام مسجد أولاد إبراهيم عبد السلام حمدان. - التقديم للندوة والترحيب بالحاضرين، والتعريف بالمشاركين: رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور الأستاذ ميمون بريسول. - المشاركة الأولى: "الوقف وأثره في المجتمع ( نماذج وقفية )" بين الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور في هذه المشاركة أهمية الوقف ومفهومه ومجالاته والآليات التي يتقوم بها الوقف في الإسلام، ثم قدم نماذج لأوقاف عبر التاريخ الإسلامي ولاسيما تلك التي تتعلق بالكتاب، مركزا على نماذج وقفية لعلماء مغاربة وعلماء من الناظور حبسوا كتبهم على الخزانات العامة ومكتبات المعاهد والمدارس. - المشاركة الثانية: "الأوقاف وبناء الحضارة" قدم الدكتور عبد العزيز فارح أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب وجدة، تصورا عاما عن صفات المجتمع في الإسلام والتي تقوم أساسا على قيم التعاون والتكافل والتضامن. وبين أن الأوقاف بتنوعها وتعددها عبر التاريخ الإسلامي هي التي أسهمت في صناعة الحضارة الإسلامية، وألمعت وجودها وأفردتها بالتميز الإنساني عن سائر الحضارات. - المشاركة الثالثة: "الأوقاف وتنمية المجتمع": توقفت الدكتورة نزيهة أمعاريج أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب وجدة، عند مصطلح التنمية، فبينت مفهومه في لغة العرب، وأوضحت المفردات القريبة منه في القرآن الكريم؛ كالإعمار والتمكين والتسخير، والإمداد، وبينت أن التنمية المجتمعية في الإسلام لا تتطور إلا بالأوقاف، ثم بينت صفات المجتمع الذي يمكن أن يسهم في تدعيم الأوقاف وإبراز أدوارها في التنمية المجتمعية. - المشاركة الرابعة: "الكتاب والمكتبة في الحضارة الإسلامية": وضح الدكتور الحسن الحالي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب وجدة، أهمية الكتابة والقراءة في الإسلام، وقدم نماذج للعناية بالكتاب والمكتبات عبر التاريخ الإسلامي بدءا من عصر النبوة ومرورا بعصر الصحابة والتابعين وهكذا إلى العصر الحالي مشرقا ومغربا. - وختمت الندوة بشكر الحاضرين والمشاركين وتكريم أعضاء فريق البحث بجوائز وشواهد تقديرية، وتكريم طالبين متفوقين بجائزتين نقديتين قيمة كل واحدة منهما خمسة آلاف درهم، قبل أن ينفض الجمع عند أذان المغرب بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله.