يعود موضوع هشاشة البنية التحتية بمدينة الناظور، ليطفو مجدداً على السطح، مع نزول أولى قطرات الغيث المتساقطة من السماء، بحيث تُعري أمطار الخير عن واقع المرزي للبنية السُفلى التي مهما تعاقبت المجالس الحضرية فإن حالها يظل على ما هو عليه! وقد حوّلت سيول المياه معظم شوارع الناظور المركز، سواء الرئيسية منها أو الثانوية، إلى مدينة عائمة فوق سطح مياه غزيرة، نتيجة اتساع رقعة البرك المائية وبحيرات الأوحال، من جراء اختناق وإنفجار قنوات الصرف الصحي العاجزة عن تصريفها. وقد نتج عن إنسداد قنوات الصرف الصحي، إغراق شوارع وسط المدينة تحت غمرة المياه، وهو ما تسبّب في قطع الطريق في وجه ساكنة بعض الأحياء وإدخالها في ما يُشبه العزلة، كما كشف الأمر عن مدى درجة الهشاشة التي توجد عليها البنية التحيتة بمدينة الناظور.