بعد الفاجعة التي ألمّت بتجار السمك بمدينة الحسيمة، جراء ما قامت به السلطات المحلية وإدارة الشؤون البحرية بالحاضرة الريفية، والحيف السافر المتمثل في تدخلاتها التي تعود بنا إلى العصر الحجري، ضاربين الخطاب الملكي أثناء افتتاح جلالته للولاية التشريعية الجديدة، عرض الحائط، والذي أعطى فيه الملك تعليماته الصارمة بإصلاح الإدارة المغربية وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية. ويبدو أن هذه الإدارة لازالت لم تستوعب مضامين الخطاب الملكي الذي يعتبر بمثابة قانون يجب العمل به، وبناءً عن هذه الأسباب التي تم ذكرها، فنحن تجار السمك والمصدرون وأرباب الوحدات التحويلية والصناعية للمنتجات البحرية المنضويين تحت لواء الجمعية الحسنية بإقليم الناظور ومقرها ميناء بني انصار، نستنكر ونندد بهذا العمل الوحشي والهمجي الذي يعود بنا الى القرون الوسطى والجاهلية". وإذ نطالب الجهات المسؤولة، بفتح تحقيق دقيق في الموضوع الذي يخدش صورة بلادنا في الخارج ويضع العصا في عجلة قاطرة التنمية، كما نقدم تعازينا الحارة لعائلة الشهيد وأصدقائه ولساكنة مدينة الحسيمة، إثر هذه الفاجعة الأليمة مع تقديم دعمنا لهم".