تمكن الممثل المغربي – الهولندي نصر الدين دشار، وبدعم من جهات حزبية وحكومية عديدة، أهمها جاءت من عمدة مدينة "رتردام" أحمد أبو طالب، من حشد عشرات الآلاف من المواطنين الهولنديين الذين حجوا إلى العاصمة "أمستردام"، للإحتفاء بقيم التسامح والتنوع ونبذ العنصرية بالبلاد، أول يوم أمس الأحد 25 شتنبر 2016. وعرف المهرجان الشعبي الكبير"Ieder1′′، الذي دارت أطواره بالشوارع والساحات الكبرى للعاصمة الهولندية، تنظيم حفلات موسيقية وتجمعات خطابية ترأسها الممثل السينمائي المغربي دشار، ومجموعة من الأسماء الهولندية اللامعة في ميادين السياسة والفن والرياضة، دعت إلى ترسيخ قيم التعايش ونبذ العنصرية التي بدأت تُفكك النسيج الإجتماعي بالبلاد، عقب الإعتداءات الإرهابية التي ضربت دولاً مجاورة كفرنسا وبلجيكا، أفرزت خطاباً للكراهية بات يتهدد السلم الإجتماعي. من جهتهم، عبر جماعة من الساسة المحسوبين على التيار اليميني بهولندا، وخصوصاً المنتمين منهم لحزب "الشعب من أجل الحرية" الذي يقوده المتطرف "خيرت فيلدز"، المعروف عنه معاداته للإسلام، والدعوة إلى طرد الأجانب من هولندا، عبروا عن اعتراضهم على فكرة المهرجان الشعبي من أساس، حيث ذهب البعض منهم – على وسائل الإعلام – إلى التأكيد على كون الإحتفاء بقيم التسامح جاء متأخراً في هولندا، لأن الحكومات المتعاقبة لم يتوصّلن بعد إلى حلول حقيقية لإخراج البلاد من مخاطر التفسخ الهوياتي والتهديد الإرهابي الذي يتسبب فيه الأجانب بالدرجة الأولى.