"مرحبا بكم في منزلي"، مبادرة دعت من خلالها جمعية (بيل إيفنت)، التي يوجد مقرها بهولندا، المهاجرين المغاربة، لاستضافة جيرانهم الهولنديين غير المسلمين، خلال هذا الشهر الفضيل، الذي يعد شهر التضامن والإحسان وتعزيز أواصر التعارف بين الشعوب. في هذا الإطار، قالت حنان الغزواني، رئيسة جمعية (بيل إيفنت)، (الحدث الجميل)، في اتصال ب"المغربية"، إن "الجمعية وجهت رسالة عبر شريط فيديو، إلى جميع المغاربة المقيمين في هولندا، من أجل دعوة جيرانهم وأصدقائهم الهولنديين غير المسلمين إلى مأدبة الإفطار يوم رابع يوليوز، الذي يصادف الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم، وفتح أبواب منازلهم في وجههم بهدف التعريف بالعادات والتقاليد المغربية خلال رمضان. وأوضحت أن الهدف الأسمى من هذه التظاهرة التضامنية هو العمل على نشر قيم التسامح والتساكن وإطلاع الهولنديين على جانب من جوانب الحضارة الإسلامية، التي تدعو إلى الوسطية ونبذ العنف والتطرف، وهي إشارة إلى اليمين المتطرف، وردا على بعض الدعوات التي تحث على الكراهية والعنصرية، التي أطلقها زعيم حزب الحرية (يمين متطرف) خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين والإسلام، متمنية أن تجد هذه المبادرة صدى وتجاوبا إيجابيا في أوساط المغاربة والهولنديين. تؤكد حنان الغزواني أن اختيارها ليوم رابع يوليوز بالضبط لتنظيم هذه العملية، لم يأت اعتباطا بل له أكثر من دلالة، لتزامنه مع الجمعة الأولى من رمضان الأبرك، وإبراز دلالة وأهمية هذا اليوم عند المسلمين، مبرزة أن تنظيم هذه الموائد ليس جديدا على مسلمي هولندا، فقد جرت العادة أن تنظم موائد رمضان في فضاءات المساجد، لكن ما يميز هذه التظاهرة أنها ستتم داخل البيوت، وكلنا يعرف قيمة الاستضافة في قلب البيت لما لها من حميمية وخصوصية، لأن الغاية من تظاهرة "مرحبا بكم في منزلي"، ليس الإفطار في حد ذاته بقدر ما هو دعوة إلى التعايش والتسامح وقبول الآخر، وهي قيم نبيلة وفاضلة يدعو لها ديننا الحنيف، لذا ستتم استضافة الجيران الهولنديين، داخل بيوت عائلات مسلمة حتى يتم التواصل مباشرة مع الجيران الهولنديين، كما ستنظم موائد في بعض الساحات العمومية كوسلية للانفتاح على المجتمع الهولندي، وإبراز جانب من الثقافة الإسلامية، وترسيخ معاني التآزر والتضامن".