في آخر تصريح حكومي أدلى به الوزير الأول المغربي عباس الفاسي أمام البرلمان، أثار فيه قضية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الشمالية للمغرب من طرف الدولة الإسبانية منذ ما يزيد عن خمسة قرون مضت وماتزال إلى يومنا هذا وأضاف عباس الفاسي في تصريحه ةبهذا الشأن دعوته إسبانيا إلى الحوار من أجل إنهاء إحتلال هذه الثغور المحتلة، وهو الأمر الذي أثار عدة نقاشات وأزمات سياسية بين البلدين الجارين منذ مدة عقود خلت، خصوصا عند دعوة الملك الراحل الحسن الثاني إسبانيا إلى خلية للتفكير من أجل إنهاء إحتلال هذه الثغور الذي رفضت أو بالأحرى تجاهلته إسبانيا مبدئيا وقد ردت إسبانيا على مطالب الوزير المغربي الأول بأن تنهي المملكة المغربية مشاكلها أولا في قضية الصحراء والتي إعتبرت أن قضية مدينتي سبتة ومليلية بعيدة كل البعد عن الإحتلال بوصفهما مدينتين إسبانيتين، وهو الأمر الذي تنفيه المملكة المغربية حيث سحبت الرباط سفيرها في إسبانيا لمدة اكثر من أسبوعين للتشاور تزامنا مع زيارة العاهل الإسباني للمدينيتين السليبتين