يواصل الملك محمد السادس تلبية رغبة العديد من المواطنين المغاربة في التقاط صور تذكارية برفقته، فبعد صورته التي ظهر فيها ب"لوك صيفي مثير" رفقة شاب يدعى بلال في إمزورن بالحسيمة، توصلت هسبريس بصورة لمواطن آخر وافق العاهل المغربي على أخذ صورة بجانبه. وأعرب عبد الرحمان جاسني، يعمل مديرا تجاريا بإحدى الشركات الخاصة، في تصريح لهسبريس، عن مشاعر الغبطة التي اعترته ومازالت تتملكه بعد أن أوقف الجالس على عرش المملكة سيارته الفارهة ذات اللون النحاسي، وركنها جانب الشارع محترما قانون السير، وفق تعبير الشاب. وأردف عبد الرحمان، البالغ من العمر 29 عاما، أن حشدا من الناس كانوا يقفون في الشارع يترقبون مرور الملك، فما إن لاحت سيارته الجميلة حتى حياه المارة بحرارة، مضيفا أنه اغتنم الفرصة التي قد لا تتكرر كثيرا، وحياه بأدب بالغ، فرمقه الملك وطلب من حارسه الخاص أن يأتي بالشاب. واسترسل المتحدث الذي لم يُخْف إعجابه بالتواضع الجم للملك، بأنه "بعد أن استقدمني الحارس الشخصي للملك، حييت حاكم البلاد وسلمت عليه أربع مرات، ويده لم تفارق يدي، من فرط تواضعه وأدبه مع الناس"، مضيفا: "من اطمئناني للملك لم أشعر إلا وقد وضعت يدي على كتفه". وحول فحوى ما دار لحظة التقاط الصورة بين الملك والشاب الذي يصف نفسه بالمحظوظ، قال عبد الرحمان إنه سأله في البداية عن عمله، وإن كان له أولاد، وعن أحواله المهنية والأسرية، مردفا أن "الملك دأب على سؤال من يلتقي بهم من أبناء شعبه عن أحوالهم الاجتماعية". وبعد أن التقط الحارس الشخصي للملك صورة بكاميرا هاتف عبد الرحمان، سأل الملك هذا الأخير إن كانت الصورة قد نالت رضاه، ولما أجابه الشاب برغبته في صورة أخرى أفضل، رد عليه العاهل المغربي قائلا: "خذ راحتك"، وهو ما تم بالفعل، حيث التقط صورة ثانية بجانب سيارة الملك. وأورد المتحدث أن الانطباع الذي خرج به بعد لقاء الملك محمد السادس أنه "من أطيب خلق الله، ومن أكثر الناس تواضعا"، وزاد: "عندما يحيي أحد أبناء الشعب لا يترك يده حتى يتركها الأول، كما أنه يحرص على السؤال عن أحواله وظروفه الحياتية، ويبدي استعدادا لمساعدة من يجدهم في طريقه".