استنكر بشدة نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك"، استغلال القناة الثانية معاناة ساكنة الريف، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في وقت سابق لإضحاك المغاربة في "كاميرا خفية" مبتذلة تنعدم فيها أبسط الشروط الأخلاقية والمهنية. وطالب رواد الفايسبوك وأغلبهم ريفيين، بضرورة إيقاف مثل هذه المهازل التي تمّس كرامتهم ونفسيتهم وشددوا على ضرورة محاسبة من كان وراء بث هذه المهزلة، داعين إلى ضرورة تدخل وزير الإعلام مصطفى الخلفي، على الخط، باعتباره وصيا على الإعلام بالبلاد. ودخل على خط الفضيحة مجموعة من السياسيين الذين استنكروا هذا "الضحك الباسل"، على معاناة الريفيين وجراحهم التي لم تندمل بعد، حيث قال البروفيسور نجيب الوزاني في تدوينة له على صفحته الفايسبوكية "إن بث القناة الثانية فى برنامج هزلي رديء، لزلزال ضرب الناظور والحسيمة، يعتبر استخفافا بشعور سكان الريف قاطبة.. خلف الزلازل آثاراً نفسية خطيرة وعميقة لا يدركها إلا من مر بهذه المحنة الصعبة وعاش ظروفها المأساوية، كما تؤكده كل الدراسات الطبية، ولهذا كان من الأجدر على منتجي هذه البرامج الرديئة أن يكونوا على إطلاع بهذا الأمر، وعدم تعميق جراح ما زالت لم تندمل بعد". في نفس الإطار أكد الفاعل المدني وعضو الجهة الشرقية صلاح العبوضي "حينما نصبح نكتة بل مسخرة في عيون القائمين على إعلامنا في عز رمضان ، وتتحول الكاميرا الخفية إلى مشهد واضح فاضح للحقيقة". وعمدت القناة الثانية "دوزيم" يوم السبت الخامس من رمضان الكريم إلى بث حلقة من برنامجها الكاميرا الخفية "مشيتي فيها" و حاولت إخافة الممثل المغربي محمد حراكة عبر إيهامه أن زلزلا قويات بلغت شدته 7.7 على سلم ريشتر قد ضرب منطقة الريف "الناظور والحسيمة" وهو الخبر الذي تمت إذاعته على نفس القناة ليضرب زلزلا البلاطو الذي كانت تتم فيه التصوير.