عيادة المريض و زيارته من الأداب الرفيعة التي حث الإسلام المسلمين عليها،لذا كان من أدب السلف رضوان الله عليهم إذا فقدوا أحدا من إخوانهم سألوا عنه،فإن كان غائباً دعوا له،و إن كان حاضراً زاروه،و إن كان مريضا عادوه. مناسبة هاته المقدمة المتواضعة،هي الزيارة التفقدية المهمة التي قامت بها مجموعة من الفعاليات النشيطة في الحقل الديني ببلجيكا ممثلة في السادة ميمون أقيشوح رئيس اللجنة الإدارية لمسجد النصر بفيلفورد،الدكتور عبد الرحمان بن علوش مدير معهد جسر الأمانة،إبراهيم بودويني إمام مسجد الإيمان بأونفرس،بويوزان محمد إمام مسجد التقوى،حسن مصباحي نائب رئيس إتحاد مساجد أونفرس،للسيد العلالي عبد الله الذي ذهب ضحية الحادث الإرهابي الغاشم الذي إستهدف بلجيكا يوم الثلاثاء الأسود 22 مارس 2016،و الذي أودى بحياة مجموعة من الضحايا الأبرياء،و جرحى يرقدون بمجموعة من المستشفيات البلجيكية. الضحية العلالي عبد الله كان يزاول عمله بمطار زافنتم الدولي عندما إمتدت الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء إلى تفجير المطار،حيث نجا السيد العلالي من موت محقق بفضل الألطاف الإلهية و بفضل التدخل الشجاع و المبهر الذي قام به رجل الشرطة البلجيكي باتريك الذي قام بإخراجه من داخل المطار إلى خارجه مضحياً بحياته من أجل مد يد المساعدة لشخص أخر في خطر. السيد العلالي عبد الله عبر عن فرحته العارمة بهاته الزيارة التي ستفسح له الأمل في الشفاء و المعافاة بإذن الله تعالى ،رافعا أكف الضراعة للعلي القدير أن يحفظ الزائرين له و يسدد خطاهم،مستحضرا في ذلك قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم:إذا دخلت على مريض ،فَمُرْهُ أن يدعو لك،فإن دعاءه كدعاء الملائكة. جدير بالذكر أن الشرطي البلجيكي الذي يظهر في الصورة ماسكا بيد المصاب العلالي عبد الله أضحى مداوماً على زيارته منذ اليوم الأول إلى غاية حدود الأن كل يوم،قمة الإنسانية و التسامح و الرحمة.