بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق ،والمديرية الإقليمية للتعليم بالناظور ،وبدعم من مؤسسة فريديريش نومان الألمانية بالمغرب نظم مركز حقوق الناس /المغرب الملتقى التلاميذي التاسع حول *التربية على قيم حقوق الإنسان والتسامح ونبذ العنف* تميز هذا الملتقى بمجموعة من الأنشطة خلاي يومي 21/22مارس2016 ومؤشراته كما يلي : الجلسة الافتتاحية : بعد استقبال المشاركين والمشاركات من التلاميذ والتلميذات ومنشطي الأندية التربوية بفضاء المركب التربوي أخذ الكلمة السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بالناظور الذي عبر عن سروره بهذا الملتقى الذي ينظم لأول مرة بالناظور ،وقال :إن المغرب عمل على بلورة منهاج دراسي مندمج حول حقوق الإنسان ،واليوم التربية على المواطنة إلى جانب التصدي للعنف بالوسط المدرسي أصبح ضرورة في ظل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 وفي ظل التدابير ذات الأولوية على طريق أجرأة تفعيل الرؤية سواء تعلق الأمر بتعزيز قيم التربية والمواطنة أو تخليق الحياة المدرسية ،والنزاهة والقيم المدرسية ،كما تحدث عن أجرأة التدابير المتعلقة بإرساء المرصد الإقليمي للقيم ،وتشكيل المنسقية الإقليمية لرصد العنف ،مضيفا بأن تحصين المجتمع يمر عبر تحصين المدرسة ،والأندية آليات أساسية للاشتغال على التربية القيم ،ونتائج هذا الملتقى ستكون إيجابية ليس على المؤسسات فقط بل على المجتمع بكامله . وبدوره أخذ الكلمة السيد ممثل منظمة فريديريش نومان حيث ركز على المحطات الكرونولوجية التي مرت بها المنظمة منذ سنة 1997 ،وخلقت أوراشا متعددة ،وعملت مع مركز حقوق الناس لأنه فكر بالعمل في الوسط المدرسي لأن المدرسة هي مشتل استنبات التربية على حقوق الإنسان وقيم المواطنة والدول الكبرى بالعالم تنظر إلينا باحترام لأن المغرب سائر على طريق الديموقراطية التي تعطينا القوة. واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيد رئيس مركز حقوق الناس الذي عبر عن سروره بتواجده في مدينة الناظور ،وتحدث عن أهمية الأمن والاستقرار والكرامة التي تكون مع كل حق ،كما أشار إلى أن تنامي العنف سواء في الملاعب أو الوسط المدرسي سببه عدم التشبع بثقافة حقوق الإنسان.... وانتظاراتنا منكم يضيف السيد جمال الشاهدي هي تبليغ رسائل ما استفدتم من هذا الملتقى ،وتنشروه . ثم أعطى بطاقة تعريفية بمركز حقوق الناس وعدد فروعه ،والأنشطة التي يقوم بها وطنيا ،ودوليا . ثم فتح باب التعارف بين الحضور . الجلسة العلمية : اافتتح الأستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس الجلسة بعرض هام حول *محاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال * تطرق فيها إلى تحديد مفهوم العنف ،وأنواعه ،وأشكاله ، ومظاهره ،وركز على العنف الذي يطال الأطفال وطرق محاربته ،كذلك العنف بالوسط المدرسي وأسبابه وسبل الحد منه .كما تميز الملتقى بأعمال الورشات التي تفاعل معها المشاركون والمشاركات .فالورشة الاولى حول * حل النزاعات بالطرق السلمية * أطرها الأستاذ الحدادي الذي وقف على تمثلات االمشاركين حول مفهوم النزاع ،وأسبابه ،وعناصره ،ثم مراحل النزاع وتطوره ،وأهمية التفاوض للوصول لحل النزاع بشكل توافقي .والورشة الثانية حول * اتفاقية حقوق الطفل * أطرتها الأستاذة أمينة مجدوب حيث حددت مفهوم الحق وأعطى التلاميذ أمثلة عن الحقوق التي يعرفونها ،وانتقلت للتعريف باتفاقية حقوق الطفل وكيف ومتى صدرت ؟وما هي الدول التي صادقت عليها ؟ومتى صادق عليها المغرب ،وما هي المواد التي تضمنتها .وفي الأخير تمت مقارنتها بواقع حقوق الطفل بالمغرب ،والأسباب التي جعلت المغرب لم يف بجميع مواد الاتفاقية . واليوم الثاني من الملتقى تميز بحضور المدير الإقليمي للتعليم بالناظور الذي اعتذر عن عدم حضوره افتتاح الملتقى لأنه كان في زيارة تفقدية لمؤسسات تعليمية خارج الناظور ،وثمن هذا العمل الذي يدخل في إطار الشراكة مع وزارة التربية الوطنية ،وهذه مقاربة جديدة لتأسيس ثقافة حقوق الإنسان ، وهو مأسسة لنشر الوعي بالمواطنة حتى لاندع للتطرف مكانا ،ونحمي كل الفاعلين التربويين والمنظومة التربوية. والأستاذ جمال الشاهدي بدوره شكر السيد المدير الإقليمي على مواكبته للأنشطة المندمجة التي أصبحت في قلب استراتيجية الوزارة ،وتحدث عن دور الأندية التربوية في نشر قيم التسامح ونبذ العنف ،والمركز يضيف الأستاذ جمال سيدعم برامج الأندية .بعدذلك قدم الأستاذ المنصوري عرضا حول * مقاربة النوع الاجتماعي في الوسط المدرسي* الذي حدد فيه مفهوم النوع الاجتماعي والذي يهم الأدوار التي يقوم بها الرجل والمرأة في المجتمع ومن أجل التنمية ،واستعرض تاريخ مفهوم النوع ومتى ظهر هذا المصطلح ، وانتقل للنوع الاجتماعي بالوسط المدرسي ، وكيفية تفعيله لتحقيق المساواة والإنصاف لكل من البنات والأولاد. بالإضافة للعرض كان المشاركون والمشاركات على موعد مع الورشة الثالثة والمتعلقة بموضوع *دور الإبداع في تعزيز قيم حقوق الإنسان * الذي أشرف على تنشيطها الأستاذ الحدادي الذي وقف على تمثلات التلاميذ حول الإبداع الذي يعرفونه ....المسرح –السينما – الشعر ...القصة ...الكاريكاتير ...الرسم ...النحت ..أغاني ...الرقص ...وتوصلوا إلى أن الإبداع وحقوق الإنسان توأمان يسيران جنبا إلى جنب ،ومسؤولية المبدعين كبيرة ،وتأثيرهم ساحق في المجتمعات والشعوب ....ومشتل الإبداع يبدأ في الأندية التربوية .هذه الأخيرة تفاعل معها الجميع للتعرف على نماذج ممكن العمل عليها في برامجهم... أما الورشة الثانية فموضوعها * التربية على المواطنة وقيم حقوق الإنسان * نشطها الأستاذ المنصوري الذي استهل بسؤال حول مفهوم التربية والفرق بينها وبين مفهوم المواطنة ؟ ثم تساءل عن دور التنشئة الاجتماعية في ترسيخ االسلوك المدني ؟ وماهي مبادي التربية على حقوق الإنسان ؟ وما هي القيم التي على التربية ترسيخها والوسائل لتحقيق ذلك .... التوصيات أغنى الحاضرون (ت) المناقشة الجادة ،وخرجوا بتوصيات لرفعها للجهات المعنية لتفعيلها و هي كالتالي : - تكثيف التكوينات من هذا النوع - تفعيل المراصد الإقليمية للقيم ، والأندية التربوية - مراجعة البرامج والكتب المدرسية حتى تواكب مستجدات حقوق الإنسان - تزويد المدرسين بالأدوات البيداغوجية المتعلقة بالتربية على حقوق الإنسان - تطبيق الإجراءات الزجرية ضد المعنفين - استمرارية الإدارة بعد تغيير المسؤولين - تثمين الموروث الوطني عبر تشجيع الإبداع في الوسط المدرسي. *أمينة مجدوب *