تحول مقر المدرسة المركزية السابقة بدوار "ثانوث نرمان" بتراب جماعة بني سيدال الجبل القصية بحوالي 20 كلم غرب مدينة الناظور إلى شبه خراب بعد نقل إدارة المركزية إلى دوار بروال بنفس الجماعة و القريب من الطريق الساحلية و تحويل الملحقة السابقة لهذه المدرسة إلى فرعية بثانوث نرمان. و ما يثير الانتباه هو التخلي من قبل الجهات الوصية على قطاع التربية و التكوين بالإقليم عن بناية المركزية المذكورة بما تحتويه من تجهيز و عتاد من مكاتب الاساتذة و مقاعد التلاميذ و قضبان و أنابيب حديدية و أبواب و غيرها، مما جعل هذه المدرسة تتحول إلى بناية مخربة و قبلة للمتسكعين الذين يتخذون منها ملاذا للاختباء عن الأنظار من أجل ممارسة المحرمات و التعاطي للمخدرات و شرب الخمر و غيرها من المفاسد و الأنشطة المخربة للنفوس و العقول. و في غياب أي حماية أو حراسة لهذه البناية التي أعطت ثمارها على مدى سنين طويلة قبل أن يتم هجرها، تبقى تجهيزاتها المنقولة و الغير المنقولة تحت رحمة العوامل الطبيعية و البشرية، مما يوحي عاجلا أم آجلا أنه سيتم إتلاف أو الاستلاء على هذه الممتلكات العمومية المتخلى عنها.