استنكرت عائشة الخطابي، ابنة المجاهد المغربي محمد عبد الكريم الخطابي، أحد أهم قيادات حركات التحرير بشمال إفريقيا في القرن الماضي، تجاهل السلطات الرسمية المغربية الاحتفال بذكرى مرور 53 سنة على رحيله، والتي تصادف ال 6 من فبراير 2016. واستغربت عائشة الخطابي في حديثها لجريدة "كشك" الإلكترونية غياب أي احتفال رسمي لا في مدينة الحسيمة ولا في الدارالبيضاء، مؤكدة "أن هذا التجاهُل المريب، يشكل نكسة حقيقية في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، وتقاعساً فاضحاً في حق رجل أهدر حياته في سبيل تحرير شعوب شمال إفريقيا من المستعمر الأجنبي"، قائلةً: "عيب عليك يا رئيس الحكومة أن تتجاهل ذكرى رحيل عبد الكريم الخطابي، ولا تقول في حقه ولو كلمةً واحدة". كما نبهت المسؤولين المغاربة إلى ضرورة إيلائهم الإهتمام بالبطل الذي ضحى بحياته في سبيل الوطن، وصار قُدوة لشتى قوى التحرر في منطقة شمال إفريقيا، مُتسائلة عن الأسباب التي تقف وراء غياب إسم أبيها من شتى أوجه الإحتفال في الإعلام العمومي. وأردفت أنها تلقت اتصالات عديدة من مسؤولين أجانب احتفلوا بذكرى رحيل والدها، وثمّنت أوجه الاحتفاء به على مواقع التواصل الاجتماعي، مُعبرةً عن شكرها لمغاربة الخارج، الذين ما انفكوا يحتفلون بهذه الذكرى الخالدة، رغم مرور 53 عاماً. مُعربة عن سعادتها لزيارة الملك محمد السادس لمناطق الريف مباشرة بعد توليه الحكم في أكتوبر سنة 1999، "تلك الزيارة التي كانت بمثابة أول لقاء للعاهل مع ساكنة المنطقة، حيثُ أسست لقاعدة متينة للمصالحة بين الريفيين والعرش العلوي". ويصادف السادس من فبراير ذكرى رحيل زعيم ثورة الريف الذي توفى سنة 1963 في العاصمة المصرية القاهرة، والتي لجأ إليها بعد سنوات قضاها في المنفى القهري الذي دفعته إليه سلطات الاستعمار.حاورها: عزيز الدريوشي *كشك