يخوض في هذه الأثناء من ليلة اليوم الثلاثاء 10 نونبر الجاري، حشدٌ من تلامذة جماعة إعزّانن، إعتصاماً إحتجاجاً مفتوحاً، أمام البوابة الرئيسية لمقر عمالة إقليمالناظور، حيث قرّر منظموه المبيت في العراء فوق الأرصفة الباردة إلى غاية رضوخ المسؤولين للأمر الواقع من أجل العمل على تحقيق مطالب الساكنة الإجتماعية المتمثلة في إرجاع الإنارة العمومية إلى شوارع منطقتهم السكنية بعد أن طالتها عمليات تخريب، إضافة إلى عودة التلاميذ إلى للإستفادة من خدمة النقل المدرسي بعد وقفها عنهم منذ إنطلاق الموسم الدراسي الحالي. وجاءت هذه الخطوة الإحتجاجية التي تعتبر الأكثر تصعيداً إلى حدّ الآن ضمن سلسلة الأشكال التي خاضتها تنسيقية "إعزّانن تناديكم"، بعد أيامٍ معدودة من جلوس عامل الإقليم إلى طاولة الحوار مع ممثلي التنسيقية، حيث وعدهم بإرجاع الأمور إلى نصابها وذلك بتنفيذ مطلبيْ الساكنة في إرجاع الإنارة العمومية إلى شوارع منطقتهم السكنية، وَ عودة التلاميذ للإستفادة من خدمة النقل المدرسي، في ظرف 48 ساعة اِعتباراً من يوم أمس الإثنين، فضلا عن وعدهِ بالعمل على فتح تحقيق عاجل من النيابة العامة لمحاسبة الأشخاص المتورطين في هذه العملية التخريبية، ما دفع بالمحتجين إلى تعليق "قافلة الكرامة" التي كانوا يعتزمون خوضها بالعاصمة. غير أنّ ممثلي تنسيقية إعزانن وبعد توجههم عشية اليوم الثلاثاء، نحو مقر الجماعة بُغية تقييد أسماء التلامذة الذين ينتظرون الإستفادة من خدمة النقل المدرسي حسب ما أقرّه الإتفاق المسبق مع عامل الإقليم، سجلوا غياب رئيس جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ المعني بإعداد لوائح الأسماء المستفيدة من ذات الخدمة، في حين تفاجئوا بأحد المسؤولين بدائرة قلعية يحثّهم على إستعطاف رئيس الجماعة محمد أبرشان لتنفيذ مطالبهم على الفور، وهو ما أثار حفيظة ممثلي التنسيقية المعنية، ما دفعهم إلى تثبيت معتصمٍ إحتجاجيّ أمام بناية العمالة متوعدين بمواصلته إلى غاية تحقيق مطالبهم بالأساليب المشروعة التي تحفظ لهم الكرامة كمواطنين.